عرفت جهة كَلميم وادنون،تطورات في الآونة الأخيرة لا تسير إلا في اتجاه قلب الطاولة على رئيس مجلس الجهة التجمعي عبد الرحيم بوعيدة،بعد الانتقادات الشديدة الموجهة له من قبل حزب العدالة والتنمية وذلك انطلاقا من مؤشرين: الأول، حكم المحكمة الإدارية الصادر في 20 أكتوبر2015،والقاضي بإعادة انتخاب رئيس الجهة،وفوز المعارضة التي يقودها الاتحاد الاشتراكي برئاسة ست لجان داخل مجلس الجهة، بحيث لم تتمكن الأغلبية المسيرة من الفوز إلا بلجنة واحدة. وهذا ما أبان عن شرخ واضح وقع داخل الأغلبية بفضل ذكاء المعارضة التي يقودها الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه،وضعف رئيس مجلس الجهة عبد الرحيم بوعيدة الذي لم يستطع حسم الأمور لصالح الأغلبية. وقد أدت هذه التطورات إلى توجيه انتقادات شديدة لرئيس مجلس الجهة عبد الرحيم بوعيدة من طرف الكاتب الجهوي للبيجيدي بجهة كلميم وادنون الحسين الشفدي.وظهر ذلك حين وصفه بأنه»أبان عن ضعف شديد في التدبير ولم يحرك ساكنا من أجل الحفاظ على أغلبيته المسيرة للمجلس،حيث سلم أغلب لجان المجلس للمعارضة دون اعتراض أو إبداء أي موقف أو ملاحظة». وعلق الشفدي على حكم المحكمة الإدارية بقوله»نحن أمام ضعف بوعيدة وممارسات بلفقيه،ولذلك فإن الاختيار في المرحلة المقبلة سيكون صعبا وكأننا بين خيارين أحلاهما مر». ومعنى هذا الكلام أن حزب البيجيدي يلمح إلى أنه يستعد لقلب الطاولة على التجمعي بوعيدة مثلما قلب حزب الحمامة أكثر من مرة الطاولة على حزب المصباح في انتخابات مجالس الجهات التي مرت منذ أسابيع خلت،وخاصة بجهة طنجةتطوانالحسيمة وجهة سوس ماسة.