في تجربة هي الأولى من نوعها على صعيد المملكة ، 86 طفلا بفاس تم استقطابهم من الشارع ، يتلقون تكوينا تربويا ومهنيا في حرف متعددة كالحلاقة وصباغة السيارات والكهرباء المنزلي ويستفيد أطفال مدرسة البطحاء الفرصة الثانية من خدمات أخرى تتجلى في التتبع النفسي، التمريض، الرياضة و المسرح ، كما يستفيدون من الرحلات والمخيمات الصيفية ، فيما يشرف على تدبير الإدارة والتربية به 26 إطارا ومربيا . وقد أعدت الأكاديمية برنامجا يهدف إلى التأهيل التربوي لليافعين غير الممدرسين وتمكينهم من الاستئناس المهني ومرافقتهم من أجل التوجيه والإدماج السوسيو- مهني من التأهيل التربوي والاستئناس المهني. وكان محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان قد أشرف يوم الثلاثاء 13 أكتوبر رفقة احساين أجور مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ومدير مديرية التربية غير النظامية و نواب الوزارة بالجهة ، على إعطاء الانطلاقة الفعلية لبرامج التربية غير النظامية وذلك بمركز البطحاء للفرصة الثانية - الجيل الجديد . وخلال هذه المناسبة تردد عاليا النشيد الوطني واستمع مدير الأكاديمية والوفد المرافق له إلى كلمة ترحيبية ألقاها أمين بريكة أحد تلامذة المركز عبر من خلالها عن تقدير تلامذة مدرسة الفرصة الثانية للأكاديمية على الجهود التي تبذلها من أجل رعايتهم وتوفير ظروف الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، كما عبروا عن تقديرهم لأطر المركز من إداريين ومربين. وأشاد مدير الأكاديمية في كلمة له بجهود المساهمين في المشروع ، معتبرا النموذج تجربة يجب أن تحتذى في كافة الجهات ، باعتبارها من الفرص الثانية سواء على صعيد التمدرس أو على مستوى التكوين المهني . و أوضح أن الأمر يتعلق بحوالي 86 طفلا وطفلة غير ممدرسين ، تم إرجاعهم مباشرة من الشارع إلى أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي للدراسة عبر برنامج التعبئة المجتمعية لليقظة التربوية، ليتمكنوا خلال سنة من التكوين من الاستفادة من ورشات المركز المتعددة منها ورشة الحلاقة ذكور إناث ورشة صباغة السيارات وورشة الكهرباء المنزلية والخياطة والتلوين والنقش... من جهته أبرز احساين أوجور أن نموذج البطحاء نموذج رائد على الصعيد الوطني مضيفا أن كل الأطفال المغاربة يستحقون فرصة ثانية ، ويستحقون تمدرسا في ظروف جيدة ، مع التأكيد على أن مثل هذه المراكز يمكن أن تكون الحل ، وأن تكون نموذجا حتى للمدرسة النظامية ، فطريقة التواصل ونهج سياسة القرب والاحتكاك اليومي بالأطفال يخلف عند هذه الشريحة من المستفيدين نوعا من الاستقرار النفسي يمكنهم من الاندماج بسهولة في المحيط ويساعدهم على تنمية حس المسؤولية . وسجل نائب رئيس جمعية زلاغ جهود ودعم الأكاديمية في النهوض بالمركزشاكرا للجميع دعمهم ومساندتهم حتى يحقق المركز الغاية المتوخاة منه ، مشيرا إلى أن الشراكات الفعلية الناجعة تهدف إلى تعميق مفهوم التعاون والشراكة الإيجابية بين جميع الفئات والقطاعات ..