الفرصة الثانية بفاس أشرف الدكتور محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان رفقة السيد احساين أجور مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ومدير مديرية التربية غير النظامية والسيدة والسادة نواب الوزارة بالجهة ورئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه ورئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية ومدير المعهد الثقافي الفرنسي بفاس وممثل المدير الجهوي للتكوين المهني على إعطاء الانطلاقة الفعلية لبرامج التربية غير النظامية وذلك بمركز البطحاء للفرصة الثانية – الجيل الجديد – يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري وخلال هذه المناسبة تردد عاليا النشيد الوطني واستمع السيد مدير الأكاديمية والوفد المرافق له إلى كلمة ترحيبية ألقاها أمين بريكة أحد تلامذة المركز عبر من خلالها عن تقدير تلامذة مدرسة الفرصة الثانية للأكاديمية على الجهود التي تبذلها من أجل رعايتهم وتوفير ظروف الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم ، كما عبروا عن تقديرهم لأطر المركز من إداريين ومربيين. كما تابع الوفد فقرات من برنامج خاص بالمناسبة ، شمل مجموعة أناشيد تربوية ، الوفد تفقد كذلك جميع مرافق مدرسة الفرصة الثانية واطلع على ظروف التمدرس بها، وكذا سير المرافق والخدمات به وفتح نقاشا تفاعليا مع أطرها الإدارية والتربوية وأشاد مدير الأكاديمية في كلمة له بالمناسبة بجهود كل المساهمين في المشروع بدء من والي فاس ورئيس الجهة والسلطات المحلية وكافة الشركاء والمتدخلين ، معتبرا النموذج تجربة يجب أن تحتذى في كافة الجهات ، باعتبارها من الفرص الثانية سواء على صعيد التمدرس أو على مستوى التكوين المهني مشيرا إلى أن ما يحدث بالمركز يعتبر معجزة بحق ، وإلا كيف يستطيع طفل غير ممدرس تم استقطابه من الشارع أن يعبر في كلمة مرتجلة بضيوف المركز وبلغة وإن كان يشوبها بعض الأخطاء إلا أنها معبرة ، وتنم عن رغبة حقيقية في التعلم ، علما أنه لم يقض سوى سنة واحدة بالمركز. مدير الأكاديمية وفي سياق تعريفه بالمقرر الدراسي لمدرسة الفرصة الثانية أوضح أن الأمر يتعلق بحوالي 86 طفلا وطفلة غير ممدرسين ، تم إرجاعهم مباشرة من الشارع إلى أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي للدراسة عبر برنامج التعبئة المجتمعية لليقظة التربوية، ليتمكنوا خلال سنة من التكوين الاستفادة من ورشات المركز المتعددة منها ورشة الحلاقة ذكور إناث ورشة صباغة السيارات وورشة الكهرباء المنزلية والخياطة والتلوين والنقش… مشددا على أن أكاديمية فاس بولمان عبرت غير ما مرة عن استعدادها الدائم من أجل استقطاب أكبر عدد من التلاميذ غير الملتحقين والأطفال غير الممدرسين إلى التعليم النظامي أو الى مركز البطحاء الفرصة الثانية، وذلك بشراكة مع مختلف جمعيات المجتمع المدني والسلطات الترابية وكذا بتظافر جهود الفاعلين التربويين المباشرين من جهته أبرز احساين أوجور.. اعتبر نموذج البطحاء نموذجا رائدا على الصعيد الوطني مضيفا أن كل الأطفال المغاربة يستحقون فرصة ثانية ، ويستحقون تمدرسا في ظروف جيدة ، مع التأكيد على أن مثل هذه المراكز يمكن أن تكون الحل ، وأن تكون نموذجا حتى للمدرسة النظامية ، فطريقة التواصل ونهج سياسة القرب والاحتكاك اليومي بالأطفال يخلف عند هذه الشريحة من المستفيدين نوعا من الاستقرار النفسي يمكنهم من الاندماج بسهولة مع المحيط ويساعدهم على تنمية حس المسؤولية وسجل نائب رئيس جمعية زلاغ جهود ودعم الأكاديمية في النهوض بالمركز شاكرا للجميع دعمهم ومساندتهم حتى يؤدي المركز الغاية المتوخاة منه ، مشيرا إلى أن الشراكات الفعلية الناجعة تهدف إلى تعميق مفهوم التعاون والشراكة الإيجابية بين جميع الفئات والقطاعات ويتزامن هذا الحدث التربوي مع اليوم الوطني للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية الذي يؤشر على انطلاقة الدراسة بأقسام التربية غير النظامية بشراكة من جمعيات المجتمع المدني، الذي انطلق اليوم الاثنين 13 اكتوبر 2015 من أجل توفير فرصة ثانية لتمدرس الأطفال واليافعين غير الممدرسين، بغاية تكوينهم وإدماجهم في التعليم النظامي أو التكوين المهني والحياة العملية . ويستفيد أطفال مركز البطحاء الفرصة الثانية الذي تبلغ طاقتة الاستيعابية 86 تلميذة وتلميذا من خدمات أخرى تتجلى في التتبع النفسي التمريض الرياضة المسرح ، كما يستفيدون من الرحلات والمخيمات الصيفية ، يشرف على تدبير الإدارة والتربية به 26 إطارا ومربيا على مستوى عال من الكفاءة والمهنية ويتميز الدخول التربوي لأقسام التربية غير النظامية كذلك برسم الموسم الدراسي الحالي بتطور الطلب ،حيث استفاد 86 تلميذة وتلميذ من دروس التربية غير النظامية و 190 تلميذا وتلميذة من المواكبة التربوية، وبالشروع في إرساء برنامج الفرصة الثانية-الجيل الجديد الذي يهدف إلى التأهيل التربوي لليافعين غير الممدرسين وتمكينهم من الاستئناس المهني ومرافقتهم من أجل التوجيه والإدماج السوسيو-مهني، من خلال إحداث مركز البطحاء بفاس واستفادة حوالي 60 تلميذا وتلميذة من التأهيل التربوي والاستئناس المهني. و تسعى الوزارة من خلال متابعتها للمشروع إلى مواصلة إرساء مراكز التربية غير النظامية وإتمام ورش التأهيل القانوني لبرامج التربية غير النظامية بإرساء نظام الإشهاد والتصديق على مكتسبات المستفيدين من التربية غير النظامية وتحديد الجسور مع برامج التربية والتكوين المهني وتيسير التدبير التنظيمي للمراكز؛ بالإضافة إلى الارتقاء بجودة خدمات التربية غير النظامية من خلال تحيين المناهج التربوية وصياغة وحدات التكوين والتأهيل لمراكز التربية غير النظامية– الجيل الجديد ، والرفع من قدرات المتدخلين من منشطين تربويين ومشرفين ومدبرين للبرامج لمواكبة هذه المستجدات حضر فعاليات هذا الدخول التربوي الهام كل من السيدات والسادة: رئيس مصلحة التوجيه بالمديرية الجهوية للتكوين المهني رؤساء مصالح النيابات الأربع رئيس فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ بمدينة فاس رئيس جمعيات مؤسسي التعليم الخصوصي و بعض مديري المؤسسات التعليمية المحتضنة لأطفال التربية غير النظامية وعدد من مديري المؤسسات الخصوصية والعمومية فضلا عن مدير المركب الرياضي البطحاء و رئيس الجماعة الحضرية مقاطعة فاسالمدينة و ممثل عن مندوبية التعاون الوطني وأعضاء جمعية زلاغ للعمل البيئي والثقافي ورؤساء بعض الجمعيات بالجهة وعدد من الشخصيات المدنية والمنتخبين وممثلي الجمعيات الشريكة . كما حظي الحفل بتغطية إعلامية من قبل القناة الأولى ومحطة إذاعة فاس الجهوية ، إضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام مدير الأكاديمية ومدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية يعطيان الانطلاقة الرسمية لبرامج التربية غير النظامية بمركز البطحاء