انطلق، صباح أول أمس الاثنين، الدخول التربوي لأقسام التربية غير النظامية برسم الموسم الدراسي 2015-2016. وقالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إن هذا الحدث التربوي يتزامن مع اليوم الوطني للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية، الذي يؤشر على انطلاقة الدراسة بأقسام التربية غير النظامية بشراكة من جمعيات المجتمع المدني، من أجل توفير فرصة ثانية لتمدرس الأطفال واليافعين غير الممدرسين، بغاية تكوينهم وإدماجهم في التعليم النظامي أو التكوين المهني والحياة العملية. واستقطبت برامج التربية غير النظامية خلال الموسم الدراسي 2014/2015 ما يناهز62.817 مستفيدا ومستفيدة من مختلف البرامج. وأوضحت الوزارة، في بلاغ توصلت "المغربية"، بنسخة منه، أن 29.935 استفادوا في إطار برنامج الفرصة الثانية، من خلال الشراكة مع 414 جمعية، قامت بتشغيل 1291 منشطا تربويا داخل ما يناهز 1.100 مركز للتربية غير النظامية، حيث يوجد 49 في المائة منها بالوسط القروي. ومكن برنامج الفرصة الثانية، يضيف البلاغ، من إدماج 10.449 تلميذا وتلميذة، بنسبة 35 في المائة من المسجلين، منهم 3.340 في مسالك التكوين المهني و7.109 في التعليم النظامي. كما استفاد 2708 تلاميذ وتلميذات من بين تلاميذ التربية غير النظامية المدمجين بالتعليم النظامي من برنامج المواكبة التربوية، منهم 708 في إطار الشراكة المدعمة، و2.000 في إطار الاحتضان. وجرى إرجاع 30.174 طفلا وطفلة غير ممدرسين مباشرة إلى أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي للدراسة عبر برنامج التعبئة المجتمعية لليقظة التربوية المتمثل في عملية "من الطفل إلى الطفل" وعملية "قافلة للتعبئة الاجتماعية". وأفادت الوزارة أن الدخول التربوي لأقسام التربية غير النظامية كذلك، يتميز بالإسهام في الإدماج التربوي للمهاجرين في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، إذ استفاد 139 من أبناء المهاجرين من دروس التربية غير النظامية، و190 تلميذا وتلميذة من المواكبة التربوية، وبالشروع في إرساء برنامج الفرصة الثانية-الجيل الجديد الذي يهدف إلى التأهيل التربوي لليافعين غير الممدرسين، وتمكينهم من الاستئناس المهني ومرافقتهم من أجل التوجيه والإدماج السوسيو-مهني، من خلال إحداث مركز البطحاء بفاس واستفادة 60 تلميذا وتلميذة من التأهيل التربوي والاستئناس المهني. وستعمل الوزارة خلال الموسم التربوي الحالي على استهداف حوالي 70.000 من الأطفال واليافعين غير الممدرسين، منهم 35.000 مستفيد ومستفيدة من برنامج الفرصة الثانية، و32.000 في إطار برنامج اليقظة التربوية، عبر التعبئة المجتمعية والمواكبة التربوية ل 3000 تلميذ وتلميذة من المدمجين. كما تسعى الوزارة، يبرز البلاغ، إلى مواصلة إرساء مراكز التربية غير النظامية الجيل الجديد بالحسيمة والدارالبيضاء، وإعداد أرضية لتثبيت ذات المراكز بكل من وجدة وبني ملال، وإتمام ورش التأهيل القانوني لبرامج التربية غير النظامية، بإرساء نظام الإشهاد والتصديق على مكتسبات المستفيدين من التربية غير النظامية وتحديد الجسور مع برامج التربية والتكوين المهني وتيسير التدبير التنظيمي للمراكز، بالإضافة إلى الارتقاء بجودة خدمات التربية غير النظامية من خلال تحيين المناهج التربوية وصياغة وحدات التكوين والتأهيل لمراكز التربية غير النظامية-الجيل الجديد، والرفع من قدرات المتدخلين من منشطين تربويين ومشرفين ومدبرين للبرامج لمواكبة هذه المستجدات.