لم يتبق في القعر إلا ما يسكرني أنا والكأس غيم الله في الأفق ترسم أشكال الذكريات العابرة والأرض شاسعة يرتع القلب فيها والذئاب لست إلا راعيا لخراف النبض... وحابلةُ ريح التوقع بالمزن وبما قالته الشجرة للولد الصغير في سدة الدهشة: لم يدق قلبه كالسابق من البراءة حينما حرك الأغصانَ زمهرير القول ولم يسمع، كما الماضي، سمفونية الخرير عندما عبرت بقربه الساقية إلى حتف المصب تسري... لم يتبق في القعر إلا ما يسكرني أنا والكأس تبادلنا الرشفات حتى غارت منا الخمر روحان في جسد وإن كره الدهر لم نكن في حاجة إلى شجرة الرؤيا أو غدير عندما تهاطل السر... لم نكن في حاجة لصهيل أو خرير حين أينع ، من أدنان العطش، الصمت... تعانقنا وإيايَ وكانت تكفينا أرض أو حصير كان يكفينا قبر أو سرير... السبت 12 سبتمبر2015