صرح لنا مسؤول باللجنة التنظيمية للمعرض الوطني للاقتصاد التضامني والاجتماعي في دورته الرابعة، «أن المشاركة المكثفة للجمعيات والتعاونيات من أقاليم الجنوب والجنوب الشرقي والحوز وفي ظروف جد مريحة، بعد أن تبنت مجموعة مناجم مشاريع هذه الجمعيات والتعاونيات، تبين بالملموس أن المجموعة تعتمد بالفعل رؤية استراتيجية يمكن أن تكون مرجعا لتعميم فكرة المقاولة المواطنة لتطوير المحيط». فقد بلغ عدد الجمعيات والتعاونيات المشاركة من أقاليم الجنوب والجنوب الشرقي والحوز أزيد من 20 جمعية وتعاونية تنتمي إلى مجموعة من الجماعات التي تتواجد في نفوذها الترابي شركات المجموعة المعدنية مناجم. وشاركت مجموعة من الجمعيات والتعاونيات بالمعرض كمثال - جمعية إيمضر؛ جمعية أمان أوكيدار؛ تعاونية نساء دادس، جمعية نساء تازناخت، جمعية تاكديفت للتنمية، جمعية تازرزيت، تعاونية التمور أكدز وغيرها من الجمعيات والتعاونيات - عبر عرض منتوجات تم إعدادها بالمناطق المنجمية، في إطار مشاريع تنموية بشراكة مع المجموعة . وفي تصريحات لمجموعة من المشاركات والمشاركين، ينتمين للجمعيات والتعاونيات من جهات سوس ماسة و درعة تافيلالت ومراكش أسفي ( الحوز)، اعتبرن أنه لولا الدعم والمساندة التي لقينها من قبل المجموعة لما تمكن من الصمود وأنهن يرتبطن مع هذه الأخيرة ببرنامج إطار، و أن الدعم الذي حظيت به هذه الجمعيات والتعاونيات من خلال توفير النقل والإيواء والمبيت لأزيد من 35 من أعضاء هذه الهيئات من مختلف الجهات والأقاليم، ساهم بشكل كبير في فتح أبواب التعريف بمنتوجاتها على المستوى الوطني والاستفادة من تجارب متبادلة مع مختلف العارضين المشاركين في هذا المعرض الوطني، الذي اعتبرنه فرصة سانحة، حسب المشاركات، للترويج للمنتوجات التي تنتجها التعاونيات والجمعيات المحلية من مختلف مناطق المغرب. يذكر أن الشركة تنتهج في هذا المجال سياسة تقوم على تشجيع الشباب على الخصوص من أجل إنشاء مقاولاتهم الخاصة، والانخراط في تعاونيات ذات طابع اقتصادي بغية تمكين الساكنة من تحقيق نوع من الاستقلالية الاقتصادية، وتطوير أنشطة محلية مربحة. و»تندرج مبادرة مناجم، حسب أحد ممثليها ، ضمن تنزيل برنامج تنمية المناطق المحيطة بالمناجم، الذي تدعمه المجموعة المعدنية في إطار اتفاقيات شراكة مع المجتمع المدني والمجالس المنتخبة، وتوفر فيه لهذه الجمعيات، فضلا عن الدعم المالي المباشر وغير المباشر، مؤطرين من ذوي التجربة في تدبير المشاريع يواكبون الجمعيات والتعاونيات في تنزيل مشاريعها وفق الضوابط المعتمدة في المجال بما يجعلها تنجح في تحقيق أهدافها التنموية، سواء تعلق الأمر بتحسين الدخل الفردي للنساء والشباب، وكذلك في ما يتعلق بتثمين المنتوجات والصناعات التقليدية المحلية وتحسين ظروف تسويقها» . وتطالب الجمعيات والتعاونيات المشاركة في المعرض الوطني للاقتصاد التضامني والاجتماعي في دورته الرابعة بتفعيل ما التزم به «مغرب تسويق» خاصة في ما يتعلق بورش تدعيم الإنتاج والتثمين، و التصديق الدولي على منتوجات التعاونيات، إضافة إلى البنيات التحتية للإنتاج، باعتبار أن هذا التصديق يعتبر تأشيرة من أجل ولوج الأسواق الخارجية، كما يمثل عنصر اطمئنان بالنسبة إلى المستهلك الوطني، خاصة أن الأمر يتعلق بمنتوجات تعاونيات صغيرة. وطالبت الجمعيات والتعاونيات بضرورة مواكبة مكاتب وطنية ودولية هذه التعاونيات من أجل التصديق على منتوجاتها.