احتضنت مدينة جرسيف أيام 16 و17 و18 أكتوبر الجاري، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الوطني للمرأة المبدعة الذي تم تنظيمه بمدينة جرسيف بدعوة من جمعية «ؤورثان» وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووكالة تنمية أقاليم الشمال. ويهدف هذا الملتقى إلى التعريف بالإبداع النسائي الهامشي وإبراز دور المرأة في المجتمع من خلال الإبداع الفني، مع تكريس مبدأ المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص عن طريق الفن، زيادة على التعريف بالمنتجات النسائية في الصناعة التقليدية وتشجيعها على التسويق الإعلامي، كما يروم المساهمة في محاربة الصورة النمطية حول المرأة المبدعة وتنشيط المجال من خلال الأنشطة الثقافية والفنية. وعرفت أشغال هذا الملتقى تنظيم ندوات فكرية أطرها ثلة من الباحثات والباحثين وتمحورت حول مواضيع تهم المرأة من قبيل «المرأة المبدعة في الإعلام العمومي»، «الحضور النسائي في الفنون الأمازيغية بين الجمالية الفنية والقيم الاجتماعية»، «الإبداع النسائي في السينما الواقع والآفاق»، «صناعة المنديل بالشمال» «إبداع المرأة الجبلية»، «المرأة والإبداع الأدبي» و»دور المرأة في الحفاظ على البعد الأمازيغي في الهوية المغربية». وتم بهذه المناسبة، تنظيم معرض للمنتوجات النسائية شاركت فيه جمعيات من إقليمتازة وبني ملال وجرسيفوالعيون الشرقية، كما كان جمهور مدينة كرسيف على موعد مع أمسية فنية شاركت فيها الشاعرات المبدعات ليلى زمورية من تازة، أسماء بلقاسمي من كرسيف، وداد لصفر من المحمدية، مليكة كباب من الدارالبيضاء، أمل الغربي من الحسيمة وحنان سبيبي وكنزة افقير من العيون الشرقية، زيادة على مشاركة الشاعرين عبد الله أهلال ومصطفى المرزوقي من كرسيف ومجموعة النهضة للفولكلور الشعبي، إلى جانب عرض ومناقشة الفيلم السينمائي «الفصل 22» لمخرجته سعاد كرادا. هذا، وقد اختتمت فعاليات الملتقى الوطني الثاني للمرأة المبدعة بجرسيف مساء الأحد الماضي، بتكريم كل من الصحافية والإعلامية فاطمة واشرع عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والشاعرة مليكة كباب من مدينة الدارالبيضاء والفاعلة الجمعوية خديجة البغدادي من كرسيف، زيادة على تنظيم ورشة تكوينية في مجال تعليم الكتابة بحرف تيفيناغ وتوقيع الأعمال الشعرية الكاملة للشاعرة مليكة كباب.