خيمت أجواء من الألم والأسى، صباح يوم الأحد 18 أكتوبر 2015، على بلدة إيتزر بإقليم ميدلت عموما، حي فوق الساقية خصوصا، حين وصول نبأ وفاة المواطنة سُمية متأثرة بمضاعفات حروق من الدرجة الثالثة أصيبت بها، والتي لم يفت عدة أوساط متابعة تفاصيل حكايتها المؤلمة، منذ نقلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وقد تضاربت الآراء حول ملابسات الفاجعة التي اهتزت لها الساكنة المحلية، ويتمنى الجميع أن تكون التحقيقات جارية لغاية الكشف عما إذا الضحية هي من قامت بإشعال النار في جسدها أو أن الزوج هو من قام بهذا الفعل المروع بسبب الخلافات الزوجية اليومية التي بلغت النفق المسدود، سيما بعدما أصبح الزوج عاطلا عن العمل. وكانت المعنية بالأمر (28 سنة)، وهي أم لثلاثة أطفال، قد نقلت على وجه السرعة من إقليم ميدلت، صباح الخميس 15 أكتوبر 2015، نحو القسم المخصص للحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، وهي بين الحياة والموت، متأثرة بحروق خطيرة جراء إضرام النار في جسدها، حيث أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» في حينه أن المرأة المعنية بالأمر قد دخلت ليلتها في مشاداة مع زوجها (41 سنة) الذي كان في حالة غير طبيعية، وهي دائمة الشك في سلوكياته الأخلاقية، إلى حين انتهى الوضع في الليلة المعلومة بصياح الزوجة بعد اندلاع النيران بسرعة في ملابسها وجسمها، وقيل حينها بأن الزوجة صبت مادة قابلة للاشتعال على جسدها وإضرام النار فيه. وإثر الحادث، تم نقل الضحية إلى المركز الصحي بإيتزر على متن سيارة خاصة، وفق مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، ومنه إلى مستشفى ميدلت الذي قام فيه الدرك بمعاينة الحادث قبل اضطرار هذا المستشفى إلى نقل المعنية بالأمر إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس الذي أحالها بدوره على المركز الاستشفائي الجامعي بالدارالبيضاء، وبهذا الأخير أخذ ملف الفاجعة بعدا آخر بعد خروج أسرة الهالكة بتوجيه أصابع الاتهام لزوج هذه الأخيرة في تشديدها على أنه الفاعل الذي أقدم على حرق زوجته التي كانت نائمة والساعة تشير إلى حوالي الساعة الثالثة صباحا. اتهام أسرة الضحية للزوج كان طبيعيا أن يجد طريقه مفتوحة إلى عدة مواقع اجتماعية وإعلامية، ليزداد إثارة عندما فارقت الضحية الحياة، صباح الأحد الماضي، الأمر الذي رفع من عدد المطالبين بضرورة تعميق البحث والتحقيق في ملابسات وظروف الفاجعة، سيما أسرة الضحية لم تقتنع بتصريحات الزوج أمام الدرك الملكي وقوله بأن زوجته أقدمت على الانتحار حرقاً، وأنه حاول إخماد ألسنة النيران على جسدها دون جدوى.