ذكرت صحيفة بريطانية نقلا عن وثائق الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وعد الولاياتالمتحدة بالمشاركة في الحرب على العراق قبل عام من الغزو الأميركي لهذا البلد في 2003. وتركز صحيفة "ميل أون صنداي" على مذكرة كتبها وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول في مارس 2002 إلى الرئيس حينذاك جورج بوش قبل اجتماع بين بوش وبلير في مزرعة الرئيس الأميركي في كروفورد في ولاية تكساس. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن باول «بشأن العراق، سيكون بلير معنا في حال اضطررنا لعمليات عسكرية». وأضاف باول في المذكرة ان بلير "مقتنع بنقطتين هما أن التهديد واقعي وأن النجاح في موجهة صدام حسين سيؤدي إلى مزيد من النجاح في المنطقة"، في اشارة إلى الرئيس العراقي صدام حسين الذي اطاحه الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة في 2003. وأوضحت الصحيفة أن هذه المذكرة وغيرها من الوثائق الحساسة كانت جزءا من الرسائل الالكترونية على الخادم الخاص لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون التي أجبرها القضاء الاميركي على كشفها. وفي مقطع آخر، يؤكد باول لبوش أن "المملكة المتحدة ستتبع قيادتنا في الشرق الاوسط"، بينما يشير في فقرات أخرى إلى رغبة بلير في تقديم "خطوط استراتيجية وتكتيكية وعامة" لتعزيز دعم الرأي العام للحرب على العراق. وكان بلير الذي شغل منصب رئيس الحكومة بين 1997 و2007 نفى باستمرار التسرع في المشاركة في الحرب في العراق. وقدمت بريطانيا في عهده ثاني أكبر مساهمة بالقوات خلال غزو العراق حيث بقيت القوات البريطانية حتى 2011. ويثير قرار دعم غزو العراق استياء في بريطانيا حاليا وقد لاحق حزب العمال الذي ينتمي اليه بلير منذ اتخاذه. وتعذر الحصول على تعليق على هذه المعلومات من مكتب بلير.