حضر اللاعبون وبعض ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، وغاب 7 من أصل 9 منخرطين طالبوا بعقد جمع عام استثنائي للنادي المكناسي لكرة اليد لإقالة الرئيس وانتخاب رئيس ومكتب جديدين. وبعد تأخر دام نصف الساعة عن الموعد المحدد للاجتماع بسبب قطع التيار الكهربائي على مقر المجلس الإداري، تناول الكلمة أمين مال الفرع الذي بعد إعطاء موعد يوم السبت المقبل لعقد الجمع نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني له، دعا كافة الفعاليات الرياضية إلى الالتفاف حول فريقهم، بالانخراط والمساهمة الفعالة في إنقاذ كرة اليد المكناسية، محملا في ذات الوقت رئيس الفريق مسؤولية الوضع المأزوم الذي تتخبط فيه كوديم كرة اليد . ويبدو أن اثنين من الكوكبة التي وقعت على عريضة المطالبة بعقد الجمع العام الاستثنائي ململت أو" فعفعت " بلغة وزير خارجيتنا، أركان بيت كرة اليد حيث توالت الاتصالات مع الماسكين بزمام الأمور الذين تدخلوا في الوقت المناسب للحيلولة دون عقد هذا الجمع، حفاظا على وحدة مكونات الفصيل حتى لا تقص إحدى أجنحته. وفي اتصال بعبدالسلام لمراني رئيس الفرع قال أنه لم يتوصل بأي دعوة لحضور هذا الجمع وأنه سيتواصل مع اللاعبين من أجل الشروع في التداريب في القريب العاجل رغم الضائقة المالية التي يعيشها الفريق. من جهته صرح حميد بنعزوز أنه راسل الرئيس بواسطة عون قضائي وأن مسألة الضائقة المالية فيها نقاش، كون لاعبين تم تسريحهم أو إعارتهم إلى فرق أخرى بمبالغ مالية لا يعلمها سوى الرئيس، مضيفا أن اللاعبين ضحوا الموسم الرياضي الماضي حفاظا على تاريخ وسمعة الفريق، إلا أنه لا يمكن الاستمرار مع عقلية التسيير البدائي والعشوائي. وبين التصريحات والتصريحات المضادة والاتهامات هنا وهناك يبقى النادي المكناسي الفريق العريق والمدرسة المرجعية في إنتاج اللاعبين والأطر التقنية والإدارية على حافة الإفلاس ومحو تاريخه المشرق. ولا يستبعد حسب رأي محايد من داخل الفريق أن يكون منطق حسابات ملعب " لافاييط " ومرافقه هو السبب الأول في اندلاع شرارة الحرب بين كافة الأطراف والتي سيؤدي الفريق فاتورتها الرياضية الباهظة الثمن. جدير بالذكر أن النادي المكناسي لكرة اليد غادر الموسم الفارط قسم الأضواء نتيجة الأزمة المالية التي تخبط فيها من جهة ، ونتيجة التسيير والتدبير العشوائي من جهة أخرى. يشار أنه وخلال فترة لا تتعدى 10 أيام اهتزت أركان النادي الرياضي المكناسي من خلال الجمع العام / المهزلة لكرة السلة، واعتذار الكرة الطائرة عن إجراء مباراة ربع نهاية كأس العرش أمام الجيش الملكي بمكناس، ليأتي الدور على كرة اليد لتكتمل أزمة الكوديم نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها من جهة ونتيجة التسيير والتدبير العشوائيين اللذان يطبعان ويميزان أغلبية فروعه.