صرح فؤاد السرغيني، المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس، أن ورش ترميم المعالم التاريخية ومعالجة البناء المهدد بالانهيار بالنسيج التاريخي لمدينة فاس، بلغ مراحل جد متقدمة حيث تم الانتهاء من أشغال ترميم 15 معلمة تاريخية من أصل 26 كانت أعطيت انطلاقة أشغال ترميمها وإعادة تأهيلها. وأضاف السرغيني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العمليات التي تندرج ضمن برنامج ترميم المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة لفاس التي تشرف عليها لجنة للتبع والتقييم برئاسة والي الجهة وتتكفل بها وكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس، قطعت أشواطا كبيرة حيث تم الانتهاء من ترميم وإعادة تأهيل 15 مشروعا من أصل 26 كانت أعطيت انطلاقة عمليات ترميمها في إطار هذا البرنامج . وأوضح أن نسبة تقدم الأشغال بمشاريع الترميم الأخرى، التي يجري تنفيذها والتي تهم مجموعة من المعالم والمآثر التاريخية التي تزخر بها العاصمة العلمية للمملكة، هي جد متقدمة، ومن المقرر أن تنتهي الأشغال بها مع متم السنة الجارية، مما يؤكد على الجدية التي تباشر بها الأشغال من طرف جميع المتدخلين والشركاء، مشيرا إلى ان البرنامج الخاص بترميم المعالم التاريخية للمدينة القديمة حقق نجاحات مهمة بفضل العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا المشروع، وكذا للجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء سواء على الصعيد المحلي أو الوطني. وأشار إلى أن المعالم التاريخية والمآثر الحضارية التي تم الانتهاء من أشغال ترميمها تهم مجموعة من القناطر العتيقة والفضاءات والمعالم الحضارية التي تختزل غنى وتنوع فن المعمار المغربي، من بينها برج سيدي بونافع وبوطويل والنفارة ومكتبة القرويين وقنطرتي الخراشفيين والطرافين بالإضافة إلى ضريح سيدي حرازم وأسوار باب المكينة وجنان الدرادر وفندق عشيش، فضلا عن المدابغ التقليدية كعين زليتن وسيدي موسى والشطر الأول من دار الدبغ شوارة إلى جانب بعض المدارس العتيقة كالسباعيين والصفارين وغيرها. وأكد المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس أن مدبغتين من أصل ثلاثة مدابغ تتواجد بالمدينة العتيقة لفاس، بالإضافة إلى الشطر الأول من دار الدبغ شوارة والتي خضعت جميعها لعمليات ترميم وإعادة تأهيل شاملة، دخلت الخدمة وعاد إليها الحرفيون والصناع التقليديون الذين يمارسون مهنهم في ظروف ملائمة بينما تتسارع أشغال الترميم والتأهيل في الشطر الثاني المتبقي من دار الدبغ شوارة.