يجمع علماء الاجتماع و المشرفون التربويون و الآباء على أن من أهم أسباب الانحراف لدى الشباب هو عدم قيام المؤسسات التعليمية ببلادنا بدورها في التربية و التأطير و تغييبها الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية من البرامج التربوية بالمؤسسات الإعدادية و الثانوية بل و حتى الجامعية. فانعدام برامج الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية، بالمؤسسات التعليمية، وقلة البرامج التدريبية للتوعية الشبابية، وقصور الإعلام التربوي في التعريف بها و كثرة الأعباء الإدارية على إدارة المدرسة، وعدم وجود كوادر إدارية و كفاءات كافية و مؤهلة و نشيطة بالمدارس، إضافة إلى ضعف الصلاحيات الممنوحة للمدرسة في التعامل مع الجهات الأمنية ، كلها عوامل تساهم في تزكية مظاهر الانحراف السلوكي عند الشباب اليافع. و في نفس الصدد، أثبتت دراسات ميدانية أن السلوكيات السلبية المتصلة بالصحة كمحاولات الانتحار و الاكتئاب و الإدمان.. تقترن عادة بالشباب الذي لا يمارس الأنشطة الرياضية و الثقافية و الذي يتوفر على أوقات فراغ قاتلة. لذلك يحث المهتمون بالشأن الشبابي، ذوي الاختصاص تجاوز الطرق التقليدية في التعاطي مع الشباب و عدم محاولة تقويم أو تعديل سلوك الطالب وفق اساليب تقليدية بل التزود بالمشاريع والأبحاث الحديثة و التعاون مع الأسر و الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية والمجتمع ومؤسسات المجتمع المدني وإشراك الجميع من أجل التفكير والتخطيط لبرامج التوعية الثقافية و الرياضية وإدراج التوجيهات الأمنية بالمناهج الدراسية، مما سيؤدي حتما إلى تحسين سلوكيات الطلاب وزيادة الحس الأمني وتقليل الانحراف.. حري بالمؤسسات التعليمية إذن تمكين الشباب بشكل كافي من الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية لأن الدور الأساسي المناط بها هو التربية قبل التعليم. فإذا هيأت البيئة المناسبة و كثرت الأنشطة التوعوية المفيدة ينصرف اليافعون إلى الخلق و الإبداع و المنافسة و يكثر شغف الطلاب بالتحصيل في جو يملأه الوعي والتفاهم مما يجعلهم اكثر تقبلا للدراسة و واجباتها و الانصياع لشروطها فينأون بأنفسهم بذلك من الانحراف بشكل عام. إن المؤسسات التعليمية، عمومية كانت أم خصوصية لا بد أن تفطن لهذه المقاربة التربوية و لا بد أن يعطى الشباب الفرصة بالتساوي في ممارسة الأنشطة الرياضية و التثقيفية المدرسية. فإذا كانت بعض الأسر ممن تتيسر لهم الظروف المادية إلحاق أبنائهم بالنوادي الرياضية المتخصصة عالية التكاليف لسد مثل هذه الثغرات و تحصينا لهم من الانحراف و الزيغ عن الطريق السوي ، فإن آخرون يعجزون عن تمكين أبنائهم من ذلك مما يولد الإحساس بالإقصاء و العجز عند الشباب. إن المؤسسات التعليمية مطالبة اليوم أكثر من ذي قبل بتكوين الإخصائيين تكوينا منهجيا يمكنهم من تأطير الشباب و اكتشاف ميولاتهم و إعداد البرامج الثقافية و الرياضية لتأهيلهم و كذا ضرورة التنسيق مع المؤسسات الثقافية مثل المكتبات و المتاحف و مراكز اللغات و التكنولوجيا و الأندية الرياضية و تشجيع الشباب لإبراز المواهب و الإبداع. نوال بزاري انخفاض الأنشطة المدرسية يسبب انحراف الشباب يجمع علماء الاجتماع و المشرفون التربويون و الآباء على أن من أهم أسباب الانحراف لدى الشباب هو عدم قيام المؤسسات التعليمية ببلادنا بدورها في التربية و التأطير و تغييبها الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية من البرامج التربوية بالمؤسسات الإعدادية و الثانوية بل و حتى الجامعية. فانعدام برامج الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية، بالمؤسسات التعليمية، وقلة البرامج التدريبية للتوعية الشبابية، وقصور الإعلام التربوي في التعريف بها و كثرة الأعباء الإدارية على إدارة المدرسة، وعدم وجود كوادر إدارية و كفاءات كافية و مؤهلة و نشيطة بالمدارس، إضافة إلى ضعف الصلاحيات الممنوحة للمدرسة في التعامل مع الجهات الأمنية ، كلها عوامل تساهم في تزكية مظاهر الانحراف السلوكي عند الشباب اليافع. و في نفس الصدد، أثبتت دراسات ميدانية أن السلوكيات السلبية المتصلة بالصحة كمحاولات الانتحار و الاكتئاب و الإدمان.. تقترن عادة بالشباب الذي لا يمارس الأنشطة الرياضية و الثقافية و الذي يتوفر على أوقات فراغ قاتلة. لذلك يحث المهتمون بالشأن الشبابي، ذوي الاختصاص تجاوز الطرق التقليدية في التعاطي مع الشباب و عدم محاولة تقويم أو تعديل سلوك الطالب وفق اساليب تقليدية بل التزود بالمشاريع والأبحاث الحديثة و التعاون مع الأسر و الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية والمجتمع ومؤسسات المجتمع المدني وإشراك الجميع من أجل التفكير والتخطيط لبرامج التوعية الثقافية و الرياضية وإدراج التوجيهات الأمنية بالمناهج الدراسية، مما سيؤدي حتما إلى تحسين سلوكيات الطلاب وزيادة الحس الأمني وتقليل الانحراف.. حري بالمؤسسات التعليمية إذن تمكين الشباب بشكل كافي من الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية لأن الدور الأساسي المناط بها هو التربية قبل التعليم. فإذا هيأت البيئة المناسبة و كثرت الأنشطة التوعوية المفيدة ينصرف اليافعون إلى الخلق و الإبداع و المنافسة و يكثر شغف الطلاب بالتحصيل في جو يملأه الوعي والتفاهم مما يجعلهم اكثر تقبلا للدراسة و واجباتها و الانصياع لشروطها فينأون بأنفسهم بذلك من الانحراف بشكل عام. إن المؤسسات التعليمية، عمومية كانت أم خصوصية لا بد أن تفطن لهذه المقاربة التربوية و لا بد أن يعطى الشباب الفرصة بالتساوي في ممارسة الأنشطة الرياضية و التثقيفية المدرسية. فإذا كانت بعض الأسر ممن تتيسر لهم الظروف المادية إلحاق أبنائهم بالنوادي الرياضية المتخصصة عالية التكاليف لسد مثل هذه الثغرات و تحصينا لهم من الانحراف و الزيغ عن الطريق السوي ، فإن آخرون يعجزون عن تمكين أبنائهم من ذلك مما يولد الإحساس بالإقصاء و العجز عند الشباب. إن المؤسسات التعليمية مطالبة اليوم أكثر من ذي قبل بتكوين الإخصائيين تكوينا منهجيا يمكنهم من تأطير الشباب و اكتشاف ميولاتهم و إعداد البرامج الثقافية و الرياضية لتأهيلهم و كذا ضرورة التنسيق مع المؤسسات الثقافية مثل المكتبات و المتاحف و مراكز اللغات و التكنولوجيا و الأندية الرياضية و تشجيع الشباب لإبراز المواهب و الإبداع.