في 24 يناير 2007 أعلنت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» تغيير اسمها إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بعد تهييئ عقائدي وتنظيمي لعناصرها كان من أبرز محطاته الاعلامية إصدار مواقف تمدح فيها القاعدة وقياداتها مثل أبي مصعب الزرقاوي، وفي أبريل من نفس السنة تم تنفيذ عملية قصر الحكومة الجزائرية . عملت الجماعة في مرحلتها التنظيمية في إطار القاعدة، على تجميع الخلايا المتناثرة التي انتشرت في الجزائر وتفرعت أو انشقت عن الجماعة الاسلامية المسلحة المعروفة ب«الجيا». التي تأسست عام 1992 بقيادة أبو عبد الرحمن أمين. ومن رحم «الجيا» التي عملت على ارتكاب أفظع المجازر بالجزائر، وأصدرت أشرس الفتاوى التي تبيح القتل وتحل سفك الدماء ، ولدت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» بعد خلاف يعود الى منتصف التسعينيات، بين عبد القادر حطاب وأخيه حسن، هذا الأخير الذي أصبح أول زعيم للتنظيم الجديد رفقة عبد المالك درودكال الملقب بمصعب عبد الودود -الأمير الحالي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . في 24 يناير 2007 أعلن درودكال انضمام «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» إلى تنظيم القاعدة قائلا: «قررنا بعد مشورة واستخارة أن نبايع الشيخ أبا عبد الله أسامة بن لادن، ونعطيه صفقة أيدينا وثمرة قلوبنا، ونواصل جهادنا بالجزائر جنودا تحت إمرته، يضرب بنا من يشاء ويرمي بنا حيث يشاء، فلن يجد منا إلا السمع والطاعة ولن يرى إلا ما يسره». والتف حول التنظيم الجديد عناصر القاعدة الذين تكونوا في أفغانستان وباكستان والصومال، وشرع في القيام بعملياته وخاصة منها اختطاف الأجانب وطلب الفدية أو قتلهم. ووسع علاقاتها مع الانفصاليين في تندوف حيث تم الكشف عن تواجد عناصر من البوليساريو في بعض خلاياه أو مشاركتهم في عملياته..