يعتزم البطلان المغربيان ناصر بن عبد الجليل ومحمد لهنا عبور المغرب من طنجة إلى الكويرة، ابتداء من 11 أكتوبر الجاري، وذلك احتفالا بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء. وأوضح المغامر ناصر بن عبد الجليل، وهو أول مغربي بلغ قمة جبل إفريست بسلسلة جبال الهمالايا ورفع العلم المغربي بها، في ندوة صحفية يوم الأربعاء، أن هذه المغامرة الرياضية تروم تذكير الشباب بذكرى خالدة في وجدان المغاربة وهي المسيرة الخضراء، التي وحدت جميع المغاربة ومكنت من استرجاع الأقاليم الصحراوية. وأبرز بن عبد الجليل، الذي سبق له صعود جبل كيليمنجارو، أعلى قمة في إفريقيا، أنه سيخوض هذا التحدي الرياضي الأول من نوعه على المستوى رفقة محمد الهنا، وهو عداء عالمي من ذوي الاحتياجات الخاصة، احتل الرتبة الثانية في بطولة العالم في رياضة الترياتلون سنة 2011، من خلال قطع حوالي 2600 كلم من شمال المملكة إلى جنوبها. وستنطلق هذه المغامرة عبر عبور مضيق جبل طارق سباحة من طريفة نحو طنجة، ثم بعد ذلك استعمال الدراجة العادية من طنجة نحو طرفاية بمعدل 200 كلم يوميا، على أن تتواصل هذه المغامرة نحو المحطة الأخيرة الكويرة مشيا على الأقدام. وأفاد بن عبد الجليل أن هذا الحدث الرياضي، ذي البعد الوطني والتضامني، سيشكل مناسبة لتذكير الشباب الذين لم يعايشو المسيرة الخضراء بالأهمية والرمزية، التي تحتلها هذه الذكرى في وجدان المغاربة، مضيفا أن هذه المغامرة ستعرف نهايتها بالوصول إلى الكويرة يوم 6 نونبر ،2015 ذكرى المسيرة الخضراء. وأوضح أن هذا التحدي الرياضي، سيعرف مشاركة رياضيين معروفين، بالإضافة إلى أشخاص متطوعين. وبالموازاة مع هذه الرحلة سيتم تنظيم ندوات من قبل جمعية إنجاز المغرب بمجموعة من المدن، فضلا عن لقاء البطلين مع تلاميذ مجموعة من المدارس ستخصص للحديث عن ذكرى المسيرة الخضراء، وتحفيز الشباب على التحلي بالطموح والشجاعة لتحقيق أحلامهم.