المواطنون والمواطنات الذين تواصل معهم عامل دار الضمانة خلال الجولات الاستطلاعية التي جاب فيها مختلف الجماعات الترابية بإقليم وزان، نقلوا إليه الحالة الكارثية والخطيرة التي توجد عليها الأعمدة الكهربائية التي تربط مختلف قرى الإقليم بالشبكة الكهربائية. ولأن المسؤول الإقليمي عن قطاع الكهرباء كان يتواجد ضمن الوفد المرافق للعامل، فقد كان عندما تحول له الكلمة أمام الحضور المتنوع، يطمئن الساكنة بأن إدارته ستتدخل قريبا لرفع هذا الضرر الذي لم ينكر خطورته على حياة الساكنة. مرت الأسابيع، وطويت الشهور، ولم تظهر الوعود التي قطعتها الإدارة المعنية على نفسها على أرض الواقع. ويكفي أي زائر اليوم القيام بجولة قصيرة في أي جماعة ترابية من الجماعات القروية الست عشرة، ليقف على العشرات من الأعمدة الكهربائية بأسلاكها الحاملة للتيار الكهربائي ذي الضغط المرتفع ساقطة هنا وهناك، مهددة حياة الصغار والكبار على حد سواء. السؤال العريض الذي يطرحه كل متتبع موضوعي للشأن المحلي بعد مطالبته الجهة الوصية على قطاع الكهرباء بالتدخل العاجل إنقاذا لأرواح الساكنة من المخاطر المحدقة بها، هو كيف تتهاوى هذه الأعمدة الكهربائية على الأرض كما تسقط أوراق الأشجار في عز فصل الخريف !علما - يقول مصدر قريب من الملف - بأن رفع العزلة الكهربائية عن العالم القروي بإقليم وزان، قدرت كلفته المقتطعة من المال العام بالملايير. فهل لا يتطلب الأمر فتح تحقيق في الموضوع؟