مني فريق الجيش الملكي بهزيمة ثالثة، في المباراة التي جمعته باتحاد طنجة، عن الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية، وبذلك يتجمد رصيد من كان في يوم من الأيام زعيما في نقطة يتيمة. هذا الوضع زاد من التوتر في علاقة الفريق بمشجعيه، الذين حجوا بأعداد كبيرة بهدف المساندة، وليؤكدوا بأنهم لم يتركوا "زعيمهم " وحيدا، لكن الإحباط كان هو مصيرهم، وقد عبر الكثير منهم عن غضبهم بمغادرة الملعب قبل صافرة النهاية، وهناك من فضل التسمر في مكانه، متسائلا عن حالة الفريق العسكري الذي يحتل حاليا المرتبة الأخيرة. وبالعودة إلى المباراة، التي انهزم فيها الفريق بهدفين مقابل هدف واحد، يتضح جيدا بأنه يعاني كثيرا على المستوى التكتيكي والنفسي، كما أنه لايوجد أي تكامل بين خطوطه التي كانت متفككة، يضاف إلى ذلك غياب اللياقة البدنية، وهنا نتساءل عن كفاءة المعد البدني الأجنبي، الذي أوكلت إليه مهمة الإعداد البدني في ظل انهيار كلي للطراوة البدنية عند لاعبي الفريق، حيث فشلوا في كل النزالات الفردية، سواء تعلق الأمر بالمهاجمين، الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على السيطرة على كل الكرات العالية، والتي كان دفاع اتحاد طنجة سيدا فيها، كما أن وسط الميدان كان عبارة عن شوارع مفتوحة أمام كل من رفيق عبد الصمد ومعاوي وقشاني، الذي استطاع وبفعل سرعة التمريرات من وسط الميدان تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة، بعد تبادل كروي جيد مع رفيق ومعاوي، فضلا عن غياب تام للتغطية الدفاعية. هذا الهد ف بعثر كثيرا أوراق المدرب روماو، المبعثرة أصلا، وزاد من تفكك خطوط الفريق العسكري، الذي أصبح يعاني بين ضربات لاعبي اتحاد طنجة،وغضب الألترات العسكرية، التي زاد انتقادها للمدرب روماو وبعض اللاعبين، الذين أصبحوا في عين العاصفة. هذه العاصفة هدأت في الدقيقة 37 عندما سجل اللاعب بنعريف هدف التعادل، بمجهود فردي ومن تسديدة قوية، هزمت حارس اتحاد طنجة. الهدف لم يتم استغلاله بشكل جيدا لإبعاد الضغط عن اللاعبين العسكريين، الذين لم يستطيعوا بناء هجوماتهم بطريق, مدروسة، في حين ازدادت رغبة اتحاد طنجة في البحث عن تجاوز هدف التعادل، وقد تأتى لهم ذلك في الدقيقة (90 + 1) بواسطة بدر قشاني، الذي هزم الدفاع والحارس الحواصلي، وسجل هدفا قاتلا، جعل محبي الفريق يتساءلون عن الضعف الكبير، الذي يعاني منه فريقهم، وليتأكدوا بأن الخلل لا يمكن في الحارس فكروش، الذي طالبت الألترات بإبعاده، ولكن هناك الكثير من العيوب، ومنها المدرب روماو، الذي فشل في اختياراته كما فشل في إدارة المباريات بشكل جيد، ذلك أنه فشل في توظيف اللاعبين في أماكن تناسبهم، كما فشل في القراءة التقنية بشكل جيد، يضاف إلى ذلك الانتدابات التي لم تقدم أية إضافة للفريق.