ودع فريق الجيش الملكي اللعب في العاصمة الرباط، بتعادل إيجابي (1 ? 1) أمام أولمبيك آسفي، في المباراة التي جمعتهما بملعب الفتح بباب الرواح، برسم الدورة الثانية من البطولة الاحترافية. التعادل زاد من غضب الإلترات والجمعيات المحبة للفريق العسكري على المدرب روماو، الذي كان محط استهجان، طيلة هذه المباراة، التي التي غاب فيها اللاعبون المنتدبون، باستثناء فكروش وحسن الطير، الذي دخل في الشوط الثاني، وهذا يطرح علامة استفهام كبيرة على الانتدابات التي قام بها الفريق ،خاصة وأن بعضهم أصيب، وكما قيل خلال الحصص التدريبية، الشيء الذي يعري واقع الإعداد البدني الذي يشرف عليه إطار أجنبي. بالعودة إلى المباراة، يمكن القول بأن روماو فشل من جديد في خلق الأوتوماتيزمات القادرة على جعل اللاعبين قادرين على تنفيذ لعب جماعي منسجم للوصول إلى مرمى الفريق المنافس. روماو - وهو يستقبل فريق آسفي بمدربه عزيز العمري، الذي يعرف خبايا الفريق العسكري جيدا- إعتمد تشكيلا جديدا، وغير في مواقع لعب بعض عناصره، مما جعلهم تائهين، وزادهم ضغط الجماهير"دوخة" فكثرت أخطاؤهم،خاصة وأن عزيز العامري عرف كيف يملأ وسط الميدان، مما جعل لاعبي وسط ميدان الفريق العسكري لا يجدون من خيار سوى إرجاع الكرات إلى الخلف حيث يتواجد الشاكير . فكان عليه الاعتماد على الكرات العالية من أجل مد الأجنحة وخلخلة الدفاع "المسفيوي"، الذي كان السباق إلى صد الكرات، وكان لابد من انتظار الدقيقة 69 ليتمكن اللاعب حداد من تسجيل هدف الجيش الملكي. فرحة العسكريين أنستهم الضغط، وتحسن أداؤهم، خاصة وأن المدرب العمري،الذي كان يرغب في العودة بنتيجة التعادل،حيث راهن كثيرا على المرتدات السريعة، وهو ما شكل خطورة كبيرة على الحارس فكروش. لكن جرة فريق الجيش الملكي لم تسلم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وليسجل النملي هدف التعادل بعد خطأ فادح في التغطية الدفاعية، وغياب "تايمينغ" صحيح لخروج الحارس فكروش.