أجمع كل الرؤساء الاتحاديين على أن الانتخابات التي مرت منذ 4 شتنبر، مرت في جو من الصراعات والفساد المالي على مرأى من السلطة، وعرفت ضغوطات ومناوشات من طرف المنافسين الذين استمدوا قوتهم من السلطة وبأساليب عفا عنها الزمن، حيث استطاع الاتحاديون والاتحاديات انتزاع الرئاسة من أشخاص عمروا في الجماعة لأكثر من 30 سنة، ومصارعة كل الأساليب التي تم استعمالها ، حيث تم دعم مرشحين من السلطة لأجل خلق خريطة سياسية أكل عليها الدهر وشرب، ومنهم من كانوا يسيرون الجماعة أكثر من 40 سنة . استطاع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يحتل في مجموعة من الأقاليم الصدارة، وكذا الانتصار بالأغلبية المطلقة ، حيث رشح مجموعة من الأطر الشابة التي لها علاقة مباشرة بالسكان ونبض المجتمع في إطار تواصل يومي ومباشر . ومن بين الخروقات التي عانى منها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شخص خارج اللعبة السياسية وهو مسؤول في الغرفة الدستورية ، كان ممكنا ان يكون حكما وليس خصما. والحزب الذي كان ينتمي إليه سابقا فقد المصداقية وحصل على خمسة مقاعد ، وحصل الاتحاد الاشتراكي على 10 مقاعد ، يقول يوسف بن أحمد، ويضيف: حاول أن يعيد نفس الأساليب بالضغوط، لكن الجماهير والساكنة التفت على الاتحاد الاشتراكي وبوأته الرئاسة، وسنعمل جاهدين يقول الرئيس مع السكان لفك العزلة عن المنطقة وتزويدها بالماء الصالح للشرب ومساعدة الجمعيات من أجل الحصول على دعم النقل المدرسي، وهذا هو المشكل لأن نسبة 70 في المئة تنقطع عن الدراسة. وقال عبد اللطيف اصوييط رئيس جماعة أمسيلة- دائرة تانسيت إقليمتازة: رشحنا مجموعة من الشباب الجدد وغطينا جميع الدوائر بمساندة مجموعة من الإخوة في اليسار، وهذا ما حقق لنا الفوز بمساندة السكان الذين دعموا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأملنا في أن نكون في خدمة الساكنة . من جهته، قال امحمد الزهراوي رئيس جماعة اولاد فرج إقليمالجديدة: نحن مناضلي الاتحاد الاشتراكي عانينا الأمرين من أصحاب الفساد والمال ، وبالرغم من ذلك، تم فوز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فوزا كاسحا، من أصل 23 عضوا فزنا 21ب عضوا. وهذا دليل على أن المستشار والعضو هو في خدمة المواطن ويجب العمل معه عن قرب . وقال الحاج زايد رئيس جماعة أحلاف اقليم ابن سليمان ، بالنسبة للاستحقاقات الانتخابية، فقد كانت صعبة ومرة، لأننا عانينا الكثير من هذه الانتخابات، ومعاناة مضاعفة في الغرفة الفلاحية وفزنا بها بعد أن كان المنافس يتربع عليها منذ 30 سنة، وعانينا من السلطة بعدما تم التشطيب على مجموعة من المصوتين كما عانى الاتحاد الاشتراكي من توزيع الأموال». وعبر حمديوي محمد -جماعة السلامين كهف النسور- اقليمخنيفرة، عن اعتزاز الساكنة بالتصويت على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برغم والإكراهات والضغوطات التي مورست علينا. من جهته، عبر عزيز كريم رئيس جماعة فريطة اقليمقلعة السراغنة عن فوز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برغم من المنافسة الشرسة من طرف الخصوم والتي تكالب علينا فيها الجميع، وبفضل مجهودات الإخوة تم فوز الاتحاد الاشتراكي برغم من المشاكل والصعوبات التي عانينا منها. من جهته، قال عبد الله كريك رئيس جماعة توزغات اقليمسيدي افني: اننا فخورون بالانتصار الذي منحته الساكنة لحزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإننا سنبقى في خدمة الساكنة بشراكة معها من أجل النهوض بالمنطقة. وعبر نوري نورالدين رئيس جماعة سيدي المختار اقليمشيشاوة عن أن الانتخابات مرت في أجواء مشحونة، وقامت الحكومة بعدة خروقات باعتبارها المشرفة على الانتخابات من بينها التشطيب على مجموعة من المواطنين واستعمال المال بكثرة.