وجه الكاتب الأول إدريس لشكر،أول أمس السبت بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أمام ملتقى الرؤساء الاتحاديين نص فيها -انطلاقا من المفهوم الجديد للعمل الجماعي والإقليمي والجهوي في إطار القوانين التي أخرجت- رسائل هامة تؤكد ضرورة أن تفهم السلطة أن الاتحاد الاشتراكي لا يقبل أن يكون من بين منتخبيه من يتخلى عن مهمته في خدمة الساكنة ليصير موظف في الإدارة الترابية، وإنما أن يكون هذا المنتخب شريكا ومساهما في إطار علاقة التعاون مع السلطة وفق القانون ووفق المكاسب التي تحققت منذ الميثاق الجماعي الذي دافع عنه الحزب لترسيخ العمل الديمقراطي المحلي . مؤكدا على ضرورة إعطاء التأويل القانوني الايجابي لمسألة الوصاية، لأن تحث هذه الوصاية تقع تجاوزات للقانون وتأويل سلبي له مما يزيغ المفاهيم القانونية عن إطارها الحقيقي ويبعدها عن روح التشارك والاحترام المتبادل بين السلطات الإدارية والسلطات المنتخبة . وأكد الكاتب الأول أن معركة الاتحاد في ترسيخ العمل المؤسساتي الوطني والحزبي ،من أجل مأسسة الحياة السياسية والدفع في اتجاه النضال من أجل مستقبل أفضل، تدفع المنتخبين طي مرحلة المعركة ضد المفسدين وضد المال الانتخابي الذي نزل بشكل كثيف، والتوجه نحو مرحلة جديدة أساسها التنمية وخدمة المواطنين و استعادة المبادرة من خلال نضال القرب بالمجالس المحلية والإقليمية والجهوية. ودعا الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتخبين الاتحاديين الذين حجوا بكثافة لمقر الحزب المركزي بالرباط صبيحة أول أمس السبت 10 أكتوبر، تلبية لدعوة القيادة الحزبية، الى الحرص على تماسك الأغلبية داخل الجماعة أو المجلس البلدي والدفاع عن حقوق المعارضة التي يمنحها لها القانون لأجل إعطاء للديمقراطية مضمونا . وشدد الكاتب الاول على تعزيز العلاقة مع المجتمع والبحث تطوير عن الصيغ الكفيلة وإشراك المواطنين والمواطنات بثقافة القرب في الجماعات المحلية، خاصة في البوادي والقرى ومناطق الهامش التي تحتاج الى تكثيف الجهود للنهوض بأوضاع ساكنتها وتنمية مناطقهم. وبعد عرض الكاتب الأول الذي تضمن كذلك موضوع مأسسة التنظيم المؤسساتي للمنتخبين المحليين والمهنيين طبقا لقرارات المؤتمر التاسع، تداول الرؤساء الاتحاديين مختلف التحديات التي واجهتهم في مسلسل الانتخابات التي نقلوا لاجتماعهم بالمقر المركزي بالرباط خروقاتها، واقفين عند تفاصيلها ومتناولين بالتحليل لظواهرها في استعمال المال والسلطة والدين مؤكدين أن تقارير ستوضع رهن إشارة الحزب مصحوبة بكافة الدلائل والمعطيات. كما تناول الرؤساء الاتحاديين المنتخبين بالنقاش والتحليل مجمل النقط المتعلقة بهيكلة مؤسسة الرؤساء المنتخبين في مجلسها الوطني ومجالسها الإقليمية وفي لجنة التنسيق الوطنية و السكرتارية الوطنية وعلاقتها مع المكتب السياسي والتنسيق بين مختلف المؤسسات في التكوين وفقا للاختصاصات والصلاحيات والتدبيرات الجديدة فيما يتعلق بالإدارة أو المالية أو اتخاذ القرارات . وتلا إجتماع الرؤساء الاتحاديين اجتماع كتاب وكاتبات الأقاليم والجهات اللذين تدخلوا عن كافة الاقاليم بعد العرض التوجيهي الذي تقدم به الكاتب الأول مصحوبا بالأخ لحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية وأعضاء وعضوات المكتب السياسي . وأكد لشكر في لقائه مع كتاب الأقاليم على أهمية العمل المؤسساتي الحزبي مؤكدا على الدور التنظيمي والسياسي الذي تلعبه مؤسسة كتاب الأقاليم التي ستعزز في غضون الأيام المقبلة بالتنسيقات الجهوية لكتاب الاقاليم من أجل السير السلس للعمل الحزبي المنظم والمنتج. وبعد عرض مختلف النقط المتعلقة بسير الانتخابات الأخيرة وطرق تدبيرها وطنيا ومحليا، قدم كتاب الأقاليم عروضهم التي انصبت على ملخصات لتقارير في الموضوع. وأجمعت أغلبية التدخلات على الفساد الانتخابي، واستعمال المال، في شراء المرشحين والأصوات، والحياد السلبي للسلطة وتدخلها ، وارتأت مؤسسة كتاب الأقاليم إلا أن تصدر بيانا سجلت فيه إدانتها لمجمل مظاهر الإفساد الانتخابي وأساليب الترهيب والترغيب التي رافقت المسلسل برمته. و» تجدون رفقته نص البيان الصادر عن كتاب الاقاليم والجهات الصادر بتاريخ 10/10/ 2015».