قرر فريق اتحاد طنجة استئناف قرار اللجنة التأديبية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتأجيل ندوته الصحافية التي كانت مقررة أول أمس الثلاثاء إلى ما بعد صدور قرار لجنة الاستئناف. واعتبر الكاتب العام للفريق الطنجي، حسن بلخيضر، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن الجامعة مدعوة إلى إيجاد بدائل عقابية، تغني عن حرمان الفرق من جماهيرها. مشيرا إلى أنه لا يعقل أن نعاقب 40 ألف مناصر على تصرف متهور قام به عشرة أو عشرين مشاغبا. وألمح المسؤول الطنجي إلى أن الفريق سيجهز ملف دفوعاته، من أجل الدفاع عن حق الاتحاد في جماهيره، لأن مثل هذه القرارات تساهم في تفقير الفرق، التي تعاني أصلا من صعوبات في تدبير أمورها المالية. وطالب بلخيضر من الجامعة أن تتحمل مسؤوليتها أيضا، وأن تساعد رفقة السلطات المحلية الفرق المغربية، التي لا تتوفر على الوسائل والإمكانيات اللازمة لضبط 40 ألف مشجع يدخلون الملعب يوم المباراة. مشددا على أن ما يبغي البحث فيه هو أسباب الأحداث بالدرجة الأولى، لأن الحكم فجر احتجاجات الجماهير بقراراته التي جانبت الصواب وأثرت على السير العادي للمباراة، وأن الاحتجاج على الحكام يتم في كل ملاعب العالم، غير أنه لا يمكن محاسبة الفريق على ما قام بعض المشاغبين خارج الملعب. يذكر أن الجامعة عاقبت اتحاد طنجة بالحرمان من جماهيره لثلاث مباريات، وغرامة مالية بقيمة 50 ألف درهم، على خلفية الأحداث التي رافقت ديربي الشمال مساء السبت الماضي أمام المغرب التطواني، حيث تم رشق الحكم بالحجارة والقنينات واحتجازه بأرضية الميدان لأزيد من 30 دقيقة، وكذا لتوافر حالة العود، بعدما سبق لمركب طنجة أن شهد أحداث شغب في شهر ماي من السنة الماضية، في آخر مباراة من بطولة القسم الثاني بين الاتحاد وجمعية سلا، وهي الأحداث التي أفضت إلى توقيف الملعب.