عاش عدد من مواطني أحياء وأزقة درب السلطان بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، جملة من المشاكل خلال يوم عيد الأضحى والأيام التي تلته، حول كيفية تدبير مخلّفات يوم النحر، التي انتشرت في كل ناصية وعند أي ملتقى، إذ تحولت صناديق القمامة التي وضعتها الشركة المفوّض لها تدبير قطاع النظافة إلى مطارح للنفايات ومصدر لانبعاث الروائح الكريهة، نتيجة لانتشار جلود الأضاحي «البطاين» حولها، إلى جانب أمعاء وأعضاء من أجساد الأكباش التي ذبحت؟ اختلال أكّد عدد من المتتبعين أن من بين الأسباب التي شجعت عليه هو عدم توزيع الأكياس البلاستيكية المخصصة لمثل هذا النوع من المناسبات بشكل عادل بين المنازل والأزقة، علما بأن هذه الخطوة كانت تسهر على تدبيرها مصالح السلطة المحلية، فإذا بعيد الأضحى لهذه السنة لايجد المواطنون أين يضعون «توابع' الخرفان، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من أزقة حي لاجيروند، سواء منها التابعة لتراب الملحقة الإدارية لاجيروند، أو تلك التي تدخل ضمن النفوذ الترابي للملحقة الإدارية اولاد زيان/درب الكبير، علما بأن إقامات عديدة تتواجد بالمنطقة وتحتضن كثافة سكانية ليست بالهينة، بقيت مفتقدة لهذه الخطوة التي تهدف إلى التشجيع على أهمية الحفاظ على البيئة ونظافتها المادية والمعنوية! خطوة أخرى ساهمت في تواجد المخلفات على الأرض، وتتمثل في الكيفية التي يتم بها إفراغ حاويات الأزبال الحديدية، والتي تؤدي إلى انتشار الأزبال التي تطرح أرضا أثناء عملية التفريخ، تنضاف إليها الشاحنات التي تملأ عن آخرها وتصبح هي أداة متنقلة لطرح الأزبال عبر الشوارع والأزقة، في الوقت الذي يعاني الإسفلت الأمرّين نتيجة لما يؤثث سطحه من مخلّفات، والعفن الملتصق الذي لايعرف الماء إليه سبيلا، الأمر الذي تحولت معه مجموعة كبيرة من شوارع وأزقة درب السلطان إلى موزّع للتلوث الذي ينتقل عبر أحذية المارة إلى داخل المنازل مقرّبة الضرر بشكل أكبر إلى المواطنين؟