أعلنت مصادر متتبعة للشأن التلفزيوني الوطني.. أن الطاقم المشرف على "إنتاج" السلسلة التلفزيونية الرمضانية المثيرة للسخط وليس فقط للجدل.. " الخواسر"، يستعد هذه الأيام لمواصلة " الزحف" التلفزيوني الذي خاضته "السلسلة" المذكورة على اللغة العربية وقيمها وصفائها وإرثها الثقيل و الوازن.. في رمضان الماضي على شاشة قناة الثانية .. حيث يعكف حاليا على كتابة ? نعم كتابة وبأي حال - حلقات الجزء الثاني منها وبعد ذلك تصويرها في الأسابيع القليلة المقبلة في المكان نفسه والبيئة نفسها.. لأجل أن تكون جاهزة للعرض في شهر رمضان المقبل. وكشف المصدر ذاته أن الجزء الثاني من هذه السلسلة المصنفة في إطار السلسلات الساخرة - على نفسها بطبيعة الحال- ستسجل أيضا مشاركة كل أبطال الجزء الأول، وعلى رأسهم المغنيان غاني القباج وسعيد موسكير و الفنانة سامية اقريو.. مع إمكانية إضافة وجوه فنية جديدة، حسب متطلبات السيناريو.. الذي نتمنى أن يكون رحيما بنا هذه المرة وبانتظارتنا ومشاهداتنا التي أصيبت في مقتل في رمضان الفائت، ونحن نتابع "ضربات فموية" عشوائية ملتهبة ? عن قصد أو غير قصد.. والله أعلم- أحرقت الأخضر و اليابس من كل ما تعلمناه وتربينا عليه من المسيد إلى الجامعة مرورا بالمدارج المدرسية والأعدادية والثانوية.. وإذا كان العكس ? لا قدر الله- وصح خبر الإنجاز التلفزيوني / المفاجأة غير السارة طبعا، فما هي خلفيات إصرار القناة الثانية على إنتاج جزء ثان من سلسلة أثارت ضجة جد كبيرة حولها، ليس على مستوى "الكم" فقط، ولكن " النوع" كذلك، كان وراءها أساتذة وباحثون جامعيون وآباء.. الذين تساءلوا، عن وعي، إبانها حول الجدوى منها، فإذا كان ذلك بقصد الإضحاك فنتائجها جاءت معكوسة،أي بدل إضحاكنا " ضحكت علينا" وعن طريق تبذير أموال عمومية في ما لا يفيد ولا ينفع.. بل أكثر من ذلك وأعمق.. وهو ترسيخ " ثقافة" لغوية جديدة تعتمد على تخريب وهدم - ومرة أخرى عن قصد وغير قصد، والله اعلم ? ما تم بناؤه في قرون عدة، بل وفي تاريخ كامل.. وإذا كان القصد ماديا محضا، فالمصيبة أعظم والكارثة أفظع.. !! فالقول بان الكثافة العددية التي حققتها السلسلة المذكورة على مستوى المشاهدة، وبالملايين، في رمضان المنصرم كانت وراء رواج إشهاري إعلاني ملموس.. فهذا ليس مبررا وجيها لتكريس "خط تلفزيوني" كشف بالبث الواضح وليس المرموز عن خوائه وفراغ محتواه ليس إلا..