قال الادعاء السويسري يوم الثلاثاء إن السلطات السويسرية تتعامل مع ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم على أنه في منطقة ما بين الشاهد والمتهم في تحقيقات فساد، اتسع نطاقها الأسبوع الماضي لتشمل سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا). وقال مايكل لاوبر، المدعي العام السويسري، للصحفيين أنه لا يستبعد تفتيش مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في إطار التحقيقات. وأعلن الادعاء السويسري يوم الجمعة أنه فتح تحقيقا جنائيا ضد بلاتر للاشتباه في سوء الإدارة والاختلاس. وتم استجواب بلاتر، بعد اجتماع للجنة التنفيذية للفيفا في زوريخ، وأجرت السلطات تفتيشا لمقر الفيفا. وقال بيان مكتب المدعي العام السويسري إن بلاتر يشتبه في أنه دفع مليوني فرنك سويسري (2.05 مليون دولار) بشكل غير قانوني إلى بلاتيني على حساب الفيفا بسبب عمل، فيما يبدو، جرى بين يناير 1999 ويونيو 2002. كما طلب من بلاتيني، الذي كان حتى يوم الجمعة الماضي من أبرز المرشحين للفوز بانتخابات رئاسة الفيفا المقررة في 26 فبراير المقبل، أيضا تقديم معلومات. وقال لاوبر يوم الثلاثاء "ليس صحيحا أننا نعتبر السيد بلاتيني شاهدا.. نعتبره في منطقة ما بين الشاهد والمتهم." وتابع "لا يمكنني الإفصاح عما إذا كنت راضيا أم لا، لأن هذا سيلحق ضررا بالتحقيقات." وأضاف أن مكتبه لم يقرر بعد إذا ما كان سيوجه اتهامات لبلاتر. وأجاب ردا على سؤال هل من الممكن تفتيش مقر الاتحاد الأوروبي في نيون "سأفعل أي شيء إذا ما اقتضت الضرورة لكشف الحقيقة. إذا كانت هناك أسباب كافية تدعونا لذلك فإنني لا أستبعده." وكان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم قال يوم الجمعة إن بلاتيني تم استجوابه كشاهد. وفي خطاب إلى أعضاء الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يوم الاثنين كرر بلاتيني أنه "ليس متهما بارتكاب أي مخالفة" من قبل السلطات، وقال إن المدفوعات كانت قانونية.