دفعت الاستعدادات لانجاز أشغال الخط الثاني من الترامواي بالدارالبيضاء، المصالح الأمنية بالفداء مرس السلطان، إلى اتخاذ جملة من الخطوات التي يعتبرها القائمون على الشأن الأمني بالمنطقة تروم ضمان سيولة السير، وتسهيل عملية تغيير المسارات والاتجاهات، إذ تم في هذا الصدد وضع علامات منع المرور بعدد من «الشرايين» والأزقة، كما هو الشأن بالنسبة للزنقة 23 ملتقى محج محمد السادس في اتجاه السراغنة، وكذا زنقة المسفيوي من ملتقى زنقة السراغنة اتجاه محج محمد السادس، بالإضافة إلى موديبوكيتا مطول ملتقى المحج اتجاه القريعة، وزنقة ملوية/الزنقة 39 في اتجاه الزنقة 40 ببوشنتوف، وكذا الزنقة 47 ببوشنتوف في اتجاه زنقة بني مكيلد، وبالزنقة 27 المعروفة ببائعي الصوف في اتجاه شارع الفداء. خطوة منع أخرى تمت مباشرتها والتي تهمّ وضع علامات ممنوع الوقوف بعدد من الأماكن/المواقع، ومن بينها زنقة العباسيين من الجهتين، إضافة إلى الزنقة 40 ببوشنتوف من الجهة اليمنى في اتجاه شارع الفداء، وكذا على طول شارع الفداء من ملتقى 2 مارس، إلى جانب منع آخر يتعلّق بوضع علامات ممنوع الوقوف بعدد من الأماكن ومن بينها زنقة العباسيين من الجهتين، الزنقة 40 ببوشنتوف من الجهة اليمنى في اتجاه شارع الفداء، وكذا على طول شارع الفداء من ملتقى 2 مارس إلى غاية قنطرة التيسير من الجهتين نظرا للأشغال، وبالجهة اليمنى من الزنقة 68 ملتقى زنقة السراغنة في اتجاه محمد السادس، بالإضافة إلى وضع علامات منع الوقوف بالجهة اليمنى من زنقة بني مكيلد في اتجاه زنقة مولاي الحسن، وعلامة منع الدوران على اليسار في جميع ملتقيات شارع الفداء لضمان سيولة السير. وإذا كانت عدد من الخطوات المبرمجة «مبرّرة»، فإن بعضها ترتّب عنه سخط عارم، كما هو الحال بالنسبة لمنع السير في الاتجاهين بزنقة المسفيوي، إذ وجد ومنذ أيام مستعملو الطريق القادمون من حي طرابلس والقريعة أنفسهم ممنوعين من ولوج الزقاق للسير صوب محج محمد السادس مما يجبرهم على الانعطاف يمينا، وهو مايفرض مواجهة غير سهلة العواقب مع الباعة الجائلين الذين يحتلون الأرصفة والشارع العام، أو الانعطاف يسارا للمرور عبر الزقاق الذي تتواجد فيه المؤسسة التعليمية الجاحظ فالخروج إلى محج محمد السادس حيث الإشارة الضوئية والمبادرة بالانعطاف يسارا من أجل التوجه صوب شارع الفداء وهو الأمر الذي لايكون سلسا، بل تترتب عنه عرقلة وفوضى عارمة، كما أنه مرشح لمزيد من الاختناق، مما يتعين معه إعادة فتح زقاق المسفيوي أو البحث عن بدائل ممكنة تخفض من درجات الاحتقان والتوتر الذي يعيشه السائقون.