يوميا يحاول عشرات اللاجئين من جنسيات مختلفة الولوج إلى إسبانيا عبر معبر بني أنصار. وحين تقبل طلباتهم تسمح السلطات الإسبانية بدخولهم إلى مليلية المحتلة وتستقبلهم في مركز إيواء لا تتجاوز طاقته الاستيعابية 512 نزيلا، في حين يوجد به الآن أكثر من 1600 نزيل، منهم 80 % من أصل سوري. وأشارت تقارير إعلامية غربية إلى أن المهاجرين الذين يوجدون حاليا بالمركز، معظمهم من السوريين، بعد أن تراجع عدد المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء بسبب الإجراءات الأمنية المفروضة على السياج الفاصل بين مليلية المحتلة وباقي التراب المغربي، وتمكن المغرب واسبانيا أخيرًا من الحد من تدفق الهجرة السرية غير الشرعية، خصوصًا القادمة من جنوب الصحراء. وتمكن المغرب لوحدة خلال الشهور الأخيرة من تحجيم ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا انطلاقا من أراضيه، مع العلم أنه أصبح يعاني من استقرار هؤلاء المهاجرين الذين يرشحون أنفسهم لعبور المتوسط، وهكذا، تحول بفعل سياسته الجديدة في مجال الهجرة إلى مركز استقبال.