بعثت إدارة الدفاع الحسني الجديدي رسالة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تستنكر فيها ما تعرض له الفريق من حيف تحكيمي، خاصة في اللقاء الأخير أمام نهضة بركان يوم الأحد الماضي بملعب العبدي، برسم الجولة الثانية من الدوري الوطني، والتي أدارها الحكم هشام التيازي. وطالبت إدارة الفريق الدكالي رسميا من الجامعة عدم تعيين الحكم التيازي لتحكيم أي مباراة يكون الدفاع طرفا فيها، "سواء تعلق الأمر بمباريات البطولة الوطنية أو بمنافسات كأس العرش". كما طالبت إدارة الدفاع الجديدي في مراسلتها بإلغاء البطاقة الصفراء الثانية، التي تلقاها اللاعب يوسف أكردوم، معتبرة أن هذا اللاعب، "الذي يتميز بأخلاق عالية سواء داخل صفوف الفريق أو ضمن المنتخب الوطني المحلي"، تلقى بطاقة صفراء ثانية مجانية، الأمر الذي "أثر سلبا على نفسية باقي زملائه، الذين أحسوا من خلال معظم تدخلاتهم بحيف طيلة أطوار هذه المقابلة." واعتبرت مراسلة الدفاع الجديدي أن الفريق تعرض للحيف والظلم في بعض المقابلات بفعل "أخطاء تحكيمية قاتلة" أثرت على نتائجها، وخاصة مباراة الدورة الثانية من البطولة الاحترافية أمام نهضة بركان، التي قادها الحكم هشام التيازي، "الذي صدرت منه عدة أخطاء حسب الخبراء والمراقبين، من بينها تغاضيه عن ضربة جزاء واضحة، بعدما لمست الكرة يد مدافع فريق نهضة بركان داخل مربع العمليات." وأكد رئيس الفريق الدكالي عبد اللطيف المقتريض في اتصال هاتفي مع الجريدة أن الفريق تعرض هذا الموسم لظلم تحكيمي ملحوظ، سواء في كأس العرش أو البطولة، وكانت مباراة نهضة بركان يوم الأحد النقطة التي أفاضت الكأس، حيث ارتكب الحكم هشام التيازي أخطاء مؤثرة، رجحت كفة الفريق البركاني، مشيرا إلى أن الفريق ما كان ليثير هذا الموضوع لولا توالي أخطاء الحكام في حقه، وهو ما أثر على النتائج التي حققها. وعن الوضع العام للفريق، أوضح المقتريض أن كل الأمور تسير بشكل عادي، وأن المكتب المسير يسهر على توفير كل المتطلبات اللازمة لإنجاح المشروع، الذي تم الاتفاق عليه مع المدرب جمال السلامي، حيث أن الرهان هذا الموسم يبقى هو تكوين فريق تنافسي جاهز لمقارعة الكبار في الموسم المقبل، معتبرا أن إصابة العميد زكرياء حذراف وبعض اللاعبين الآخرين أثرت على الأداء العام للمجموعة، علما بأن الفريق يضم في صفوفه عناصر أخرى تتوفر على إمكانيات تقنية وبدنية مهمة، وأنها ستقول كلمتها في القريب، بقيادة مدرب مشهود له بالكفاءة والاحترافية. وألمح المسؤول الأول عن الدفاع الجديدي أن الوضع العام لفارس دكالة مستقر، وأن ما يتم الترويج له بشأن الصعوبات المالية هو مجرد إشاعات تروم زعزعة استقرار المجموعة، مضيفا أن اللاعبين لا يدينون للمكتب المسير بأي شيء، وأنهم يتوصلون بحقوقهم ورواتبهم بانتظام، وسيسلمون راتب شهر غشت قبيل عيد الأضحى. وفي سياق متصل، ضم الفريق الجديدي مساء الأربعاء مهاجمين من فريق أدرار سوس، هما وليد أزارو وحميد أحداد. وأبدى المدرب جمال السلامي إعجابه باللاعبين معا، ويراهن عليهما لتجاوز العقم، الذي يعاني منه الفريق هجوميا، رغم انتداب اللاعب السنغالي ممادو نيانغ.