تخوض بعثة الاممالمتحدة سباقا مع الوقت للتوصل الى اتفاق في مدينة الصخيرات، قبل عطلة عيد الاضحى الاسبوع المقبل, وانعقاد الدورة السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك, على اعتبار ان الفشل في تحقيق ذلك قد يطيح برئيس البعثة وبالمحادثات. وتقود بعثة الاممالمتحدة حوارا بين الطرفين تأمل ان يؤدي الى التوقيع على اتفاق سلام بحلول الاحد المقبل, والبدء في تطبيقه خلال فترة شهر اي بحلول 20 اكتوبر القادم, وهو اتفاق يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون دعا أمس الفرقاء الليبيين إلى تسريع المفاوضات لإنهائها في الموعد المحدد. ونقلت مصادر إعلامية عن ليون قوله خلال مؤتمر صحفي دعوته الفرقاء الليبين إلى "تسريع المفاوضات من أجل الانتهاء منها في موعد أقصاه الأحد القادم 20 سبتمبر». وأكد أن "العمل سيتم دون أي إملاءات وفي روح يسودها التعاون والعمل المشترك لتجاوز الأزمة الليبية". كما أعرب عن أمله في أن تسمع الأطراف نداء الشعب الليبي لإنهاء هذا المسار، مشيرا إلى أن البعثة توصلت بآلاف الرسائل من أفراد الشعب الليبي من مختلف المناطق تطالب بالتوصل إلى اتفاق بحلول عيد الأضحى. واستحضر ليون ذكرى استشهاد المقاوم الليبي الشهير، عمر المختار، معتبرا هذه الذكرى دعوة للفرقاء الليبيين لعدم تفويت هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق. وتتركز محادثات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، التي انطلقت يوم الخميس الماضي بمشاركة جميع أطراف الحوار، على التوصل لاتفاق نهائي لتسوية النزاع الليبي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وكان ليون قد أكد في وقت سابق اليوم الأربعاء بالصخيرات، أن الفرقاء الليبيين لم يكونوا في أي وقت مضى أقرب إلى اتفاق مقبول من الجميع مثل اليوم وشدد خلال مؤتمر صحفي لعرض مستجدات الحوار السياسي الليبي أن الحوار كان "يتقدم في الاتجاه الصحيح" في كل جولة، مؤكدا أن المقترح الأممي المقدم للأطراف يوم الأحد يتعين أن "لا يكون فيه رابح أو خاسر». يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام