مع حصول نوفاك ديوكوفيتش على لقبه العاشر في البطولات الأربع الكبرى للتنس، وضمانه إنهاء العام الجاري على قمة التصنيف العالم،ي يبدو أن هيمنته على تنس الرجال غير قابلة للاهتزاز، كما أصبح الطريق مفتوحا أمامه لتحطيم أرقام قياسية. وتسارعت وتيرة فوز اللاعب الصربي، البالغ من العمر 28 عاما، بألقاب في البطولات الأربع الكبرى بعد فوزه الأول بلقب أستراليا المفتوحة 2008، لدرجة أن هناك توقعات حاليا بتخطيه لأرقام أساطير مثل بيورن بورغ ورفائيل نادال وربما روجر فيدرر في فترة وجيزة. وكان انتصاره في مواجهة من أاربع مجموعات على فيدرر، الحائز على 17 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، يوم الأحد أفضل ختام لأمريكا المفتوحة، وحقق ذلك رغم تألق فيدرر ومساندة معظم الجماهير الحاضرة للمايسترو السويسري. وفي بعض الأحيان بدا أن ديوكوفيتش يحارب العالم كله بمفرده، لكنه نجح في امتصاص هذا الضغط، بل ونقله إلى ملعب منافسه وأظهر أن التغلب على لاعب مثله سيكون مهمة تكاد تصبح مستحيلة على المنافسين. ووصف كريس كيرمود، رئيس اتحاد لاعبي التنس المحترفين، الأداء الذي يقدمه ديوكوفيتش هذا الموسم بأنه "مذهل" وقد لا يعارضه أحد في هذا الرأي. ولو لم يكن السويسري ستانيسلاس فافرينكا فاز عليه في نهائي فرنسا المفتوحة، لكان اللاعب الصربي يحتفل الآن بالفوز بجميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى في عام ميلادي واحد، وهو إنجاز راوغ كل اللاعبين العظام في العصر الحديث. لكن الطريقة التي انتفض بها ليعوض إخفاقه في باريس أولا في ويمبلدون والآن في نيويورك تشير إلى احتمال تحقيقه لهذا الإنجاز خلال العام المقبل. ويتصدر ديوكوفيتش التصنيف منذ يوليوز 2014 وسيتخطى رقم جون مكنرو، البالغ 170 أسبوعا على قمة التصنيف العالمي في نوفمبر المقبل. وجيمي كونورز (268 أسبوعا) وإيفان ليندل (270 أسبوعا) وبيت سامبراس (286 أسبوعا) وفيدرر (302)، هم الوحيدون الذين مكثوا فترة أطول على قمة التصنيف العالمي.