وجد مكتب الرجاء البيضاوي نفسه مجبرا على تغيير الطاقم الطبي للفريق الأول، وتعويضه بطاقم جديد يشرف عليه الدكتور عبد الرزاق هيفتي، ويضم كلا من الدكتور محمد عبور، الذي سبق له العمل ضمن فريق الاتحاد الرياضي سابقا والوداد البيضاوي، كما أنه يشغل منصب رئيس جمعية أطباء الرياضة ورئيس نقابة الأطباء الأحرار، وأمين النجدي، الذي أسندت إليه مهمة الترويض الطبي، وأحمد حركي ممرضا وسعيد جربيلي مدلكا. وكشف مصدر مقرب من الفريق أن ارتفاع الضغط على الطاقم الطبي في الآونة الأخيرة، وتحميله مسؤولية كثرة الإصابات في صفوف اللاعبين، دفعت المكتب المسير إلى اتخاذ هذه الخطوة مساء أول أمس الاثنين، فضلا عن اتساع هوة الخلاف مع الطاقم التقني، الذي يقوده الهولندي رود كرول، ملمحا إلى أن الرئيس وجد نفسه أمام خيارين، أحلاهما مر، إما التخلي عن الطاقم الطبي، رغم أنه يضم البروفيسور العرصي، الذي قضى داخل الرجاء عدة سنوات، والذي يعد أحد أكبر الأخصائيين على الصعيد الوطني، و إما إقالة المدرب كرول. وأضاف مصدرنا أن الدكتور محمد عبور هو من سيرافق الفريق في مبارياته، وسيشتغل تحت إشراف الدكتور هيفتي، الذي سيتابع الحالات المستعصية، وكذا القيام بالتدخل الجراحي متى اقتضى الأمر ذلك، مع احتفاظه بمنصبه داخل الجهاز الطبي لنهضة بركان والمنتخب الوطني. وأردف ذات المصدر أن هيفتي رفقة طاقمه الطبي عقد اجتماعا مع المدرب كرول، تم خلاله الاتفاق على طريقة الاشتغال. ومباشرة بعد قرار الإقالة، عبر الفريق الأخضر على موقعه الإلكتروني عن شكره للطاقم الطبي السابق على مجهوداته، مشيدا ? في بلاغ عممه على موقعه الإلكتروني، ب "تفانيهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للاعبي الفريق الأول". وأضاف ذات البلاغ أن الرجاء "يشد بحرارة على أيدي أعضاء الطاقم الطبي، متمنيا لهم مسارا مهنيا ناجحا، خاصة البروفيسور عرسي، الذي لا يدخر جهدا في وضع خبرته الطبية، وكفاءته رهن إشارة لاعبي وجميع الفعاليات الرجاوية." وختم الرجاء بلاغه بالتأكيد على أن قرار إعفاء الطاقم الطبي من مهامه " لا علاقة له بالكفاءة الجيدة التي يتوفرون عليها، بقدر ما هو قرار يهدف إلى البحث عن انسجام أفضل بين الفريق الطبي والتقني."