لم يمر أسبوعا واحدا على تأسيس المولود الجديد المتجلي في العصبة الوطنية لكرة القدم هواة و التي انتخب لها جمال السنوسي رئيسا في الجمع العام التأسيسي الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي بقصر المؤتمرات بالصخيرات واستطاعت اللائحة السنوسي من الحصول على 86 صوتا في الوقت الذي حصل وكيل لائحة أحمد ابريجة رئيس وفاء سيدي مومن سوى على 34صوتا. وفي الوقت الذي اجمع الكل على كون هذا المولود الرياضي يمكنه أن يعطي نفسا جديدا لقسم الهواة .من خلال المشروع الذي تقدم به جمال السنوسي أكد على ثلاثة محاور في مقدمته دراسة الاختلالات و تفعيل التواصل مع الأندية لحل المشاكل وذلك بتطبيق القانون ثم حل مشكل النقل و المنح و تطوير البنية التحتية في المقابل هناك مشاريع كبرى ستفتح لخدمة فرق الهواة . الكل أحس بالارتياح وتحمس لهذه المشاريع المستقبلية إلا أن المفاجأة كانت من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع الذي بحكم القانون لديه الصلاحية لإتمام هيكلة العصبة الوطنية لكرة القدم هواة وذلك بتعيين أربعة ممثلين من الجهات غير الممثلة في اللائحة الفائزة والغريب في هذه العملية أن رئيس الجامعة فوزي لقجع اختار إضافة لممثل المدربين «العربي كورة» وعن الحكام «يحيى حدقة» و الأطباء «محمد عبور» واللاعبين الدوليين «مراد احديود»كل من القرقوري و الناصري و حكيم دومو إضافة لممثل عن فريق الزمامرة وهم من ترشحوا في لائحة ابريجة التي أتت بمشروع مغاير لمشروع جمال السنوسي الذي ساندته فرق الهواة حيث اعتبر رؤساء فرق الهواة بان هناك مناورة مدبرة لقتل هذا المولود الجديد في مهده على اعتبار أن الأعضاء الذين تم تعيينهم لم ينالوا ثقة الجمع العام التأسيسي من جهة ومن جهة أخرى جلهم من البيضاء و الغرب و بالتالي وقعنا في عملية إنزال الذي عمل الجميع على محاربة هذه الظاهرة و بالتالي أن تكون التمثيلية تراعي الخريطة الرياضية لقسم الهواة الشيء الذي جعل العديد من رؤساء فرق الهواة يعترض عن هذه الأسماء التي عاكسها الجمع العام ولم يصوت لصالحها لكن رئيس الجامعة فوزي لقجع يريد فرضها من جديد على الفرق بل الخطير هو أن الرئيس المنتخب جمال السنوسي صرح لإحدى الإذاعات الجهوية «راديو بلوس فاس» في البرنامج الرياضي الأسبوعي الموعد الرياضي بأنه يرفض جملة وتفصيلا كل ما جاء به رئيس الجامعة و انه مع الفرق التي مارست الديمقراطية واختارت في الجمع العام التأسيسي من يمثلها وإذا كان الأمر كذلك فانه مستعد لتقديم استقالته معتبرا بان التعيين يجب أن يكون من الأعضاء اللذين ساندوه ودعموه في مشروعه وليس من كان ضده .- مضيفا - مادام يريدون أن تكون التشكيلة على هذا النحو كان من الأحسن أن يتم التوافق دون اللجوء للانتخابات وفرز الأصوات و الصناديق . وقد عبر رؤساء الفرق بعصبة الوسط الشمالي إسماعيل الجاي المنصوري رئيس فريق رجاء بنسودة و خالد الزومي الملقب بالشوح ورشيد الإدريسي الممثل في اللائحة الفائزة عن تذمرهم من قرارات رئيس الجامعة فوزي لقجع لكونه لم يراع مصلحة الفرق أكثر من تلبية رغبة أصدقائه و بالتالي هناك غبن في حق اللذين ساندوا اللائحة ودافعوا عن مشروع جمال السنوسي. كما أن تعيين هؤلاء اللذين رفضهم رؤساء فرق الهواة هو ضربة في الصميم لتجميد هذا الجهاز الجديد وبالتالي التضييق على الرئيس المنتخب و جعله أقلية داخل التشكيلة . وعلى فوزي لقجع أن يراجع نفسه والأسماء التي عينها و إلا سيكون الانسحاب جماعي والاستقالة جماعية.