طبعت الخروقات المفضوحة مختلف مراحل الانتخابات الجماعية بأفورار من تلاعب في اللوائح واختلالات غير مسبوقة أحبطت طموحات الديمقراطيين والشرفاء من أبناء هذه البلدة، الذين كانوا يطمحون أن تشكل هذه الانتخابات محطة تاريخية تتسم بالشفافية والنزاهة، لكن نتائجها تثير سؤال المصداقية للاعتبارات التالية: التسجيلات الجديدة استغلال مقر الجماعة القروية أثناء عملية التسجيلات الجديدة للتلاعب باللوائح الانتخابية ، إذ أن التسجيلات التي تمت في الفترة الاستثنائية خلال شهر غشت 2015، تضمنت مسجلين غرباء بكل دوائر الجماعة لاعلاقة لهم بها ويفتقدون لأهلية التسجيل، بل تم التشطيب على عدد مهم من المسجلين دون علمهم ودون إشعارهم وحرموا في الأخير من أداء واجبهم الوطني. *تسريب اللوائح الانتخابية الرسمية المعتمدة يوم الاقتراع لفائدة مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار، بينما سلمت السلطات لباقي المرشحين في الأحزاب الأخرى لوائح في أقراص مضغوطة مختلفة عن اللوائح الرسمية وهذا لصالح المرشحين في حزب الحمامة الذي ترشح به رئيس المجلس الجماعي. للإشارة فقد راسل مسؤولو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال عامل إقليمأزيلال يخبرونه بالنازلة ويطالبون بالتدخل – ولاحياة لمن تنادي- الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع الكل هنا بهذه البلدة يتحدث عن شراء الذمم في كل الدوائر، حيث تم ضبط المتورط بدوار ايت عمو متلبسا بتقديم رشاوى يوم الاقتراع نهارا جهارا من طرف مرشح الاتحاد الاشتراكي بالدائرة ومرشح آخر من تحالف اليسار كان صحبة مرشح الدائرة. وبعد إخبار السلطات المحلية فر المتورط هاربا على متن سيارة حمراء من نوع داسيا. وبنفس الدائرة ضبط مرشح آخر عن حزب الحمامة من طرف مرشح الأصالة والمعاصرة وهو يمتطي سيارة 4×4 . وأثناء فراره تسبب في حادثة سير كان ضحيتها مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بنفس الدائرة، هذا الأخير اعتبر الأمر محاولة تصفية. نفس الأمر بباقي الدوائر حيث تجندت عصابات لتهديد الناخبين والتأثير على قرارهم بوعود كاذبة، كتشغيل المعطلين في شركات الأمن والنظافة وغيرها ..مما دفع بأحزاب : الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية وتحالف اليسار إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاقتراع أمام مقر قيادة أفورار لمدة ساعتين. للإشارة فأثناء الحملة الانتخابية انتعش كذلك البناء العشوائي، ووزعت الشواهد الإدارية ورخص البناء بسخاء كبير بكل تراب الجماعة. نتائج الانتخابات: مرة أخرى جماعة أفورار لم تكن في الموعد، نفس الوجوه تقود الجماعة بلون حزبي جديد «رمز الحمامة» بعدما كانوا إلى الأمس القريب في حزب الأصالة والمعاصرة وقبله في حزب الغزالة، وهم مستشارون لا يفقهون في تدبير الشأن المحلي. وفي حديث مع بعض ممثلي الأحزاب بهذه الجماعة، اعتبروا هذه الانتخابات «فاقدة للمصداقية ولا تعبر عن الموقف الحقيقي للكتلة الناخبة» بل منهم من اعتبرها «غير مسبوقة حتى في أحلك الظروف التي مرت بها بلادنا أيام الجمر والرصاص» ؟