بعد نحو شهر على الهجوم الذي وقع في بانكوك, تبدو اقلية الاويغور على رأس المشتبه بهم لكن السلطات التايلاندية تتردد في الإشارة بشكل واضح الى فرضية يمكن ان تزعج الصين. وقال المحلل زاخاري ابوزا الخبير في شؤون جنوب شرق آسيا "ليس هناك اي شك في علاقة للاويغور او للقوميين الاتراك". في البداية لم يكن تورط الاويغور اكثر من فرضية تستند الى طرد تايلاند في يوليوز اكثر من مئة من افراد هذه المجموعة المسلمة الناطقة بالتركية، كانوا قد فروا من الصين. يضاف الى ذلك ان المعبد الهندوسي الذي استهدف في 17 غشت كان وجهة مفضلة للسياح الصينيين الذين قتل كثيرون منهم في الاعتداء الذي اودى بحياة عشرين شخصا وادى الى جرح 120 آخرين. لكن في الايام الاخيرة، جاءت مؤشرات اضافية. فاحد المشتبه بهما اللذين اوقفا يوسفو ميرايلي يسافر بجوز سفر صيني ومكان ولادته شينجيانغ المنطقة الواقعة غرب الصين والتي تعيش فيها هذه الاقلية المسلمة. واكدت بنغلادش مرور مشتبه به صيني آخر هو عبد الستار عبد الرحمن في اراضيها. وقالت الشرطة التايلاندية السبت انه "من الاويغور". لكن في مؤشر الى تردد بانكوك في هذا التحقيق بعد الاعلان عن هذه المعلومات, دعت الشرطة الصحافيين الى الامتناع عن استخدام كلمة "اويغور". وهذه المؤشرات لا تسمح باستخلاص نتائج لكن الخبراء يرون ان الفرضية تتمتع بالصدقية. وكان طرد مجموعة من 109 من الاويغور في يوليوز الى بكين ادى الى تخريب القنصلية التايلاندية في اسطنبول. ولم ترتكب هذه المجموعة من قبل اي هجوم خارج الصين لذلك يشكل هذا الهجوم منعطفا في استراتيجيتهم يثير قلق بكين. والصينيون هم من ملايين السياح الذين يزورون تايلاند سنويا لذلك تتجنب بانكوك استخدام كلمة «الاويغور» لطمأنة بكين التي تعد من حلفائها القلائل منذ انقلاب ماي 2014. وكانت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الحكومية نقلت تصريحات مصدر تحدث عن فرضية تورط الاويغور في هجوم بانكوك. لكن المقال الذي نشر على الموقع الالكتروني سحب على الفور. واكدت بكين في يوليوز ان الاويغور الذين طردتهم تايلاند كانوا في طريقهم الى تركيا او سوريا او العراق من اجل «الجهاد» هناك. من جهته، يشعر المؤتمر العالمي للاويغور، مجموعة الضغط المرتبطة بهذه الاتنية, بالقلق من اعمال انتقامية ضد نحو ثلاثة آلاف شخص من افراد هذه المجموعة يعيشون في تايلاند, منذ ان اصبحت المشتبه به الاول. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس, قال ممثل المؤتمر العالمي للاويغور ديلشات رشيد انه يأمل في ان "تقدم الشرطة التايلاندية معلومات شفافة».