يشتكي سكان جماعة مولاي عيسى بن ادريس بأيت اعتاب بإقليم أزيلال من انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن حرق النفايات المنزلية بالقرب من منازلهم. إذ التجأت الجماعة إلى جمع تلك النفايات في ساحة قريبة من السكان، لتقوم بعد ذلك بحرقها كوسيلة للتخلص منها، وهي طريقة عشوائية وغير سليمة و لها آثار كبيرة على الصحة العامة والبيئة. فالروائح الكريهة المنبعثة من هذه النفايات بعد حرقها تقلق راحة الساكنة و تشكل خطرا على صحتهم ، وخاصة الأطفال و وكبار السن. جدير بالذكر أن الساكنة تعاني من هذا المشكل منذ أكثر من عامين، بعد أن فشل المجلس الجماعي في إيجاد مطرح للنفايات المنزلية، مما جعل السكان يتحركون من أجل الضغط على الجهات المعنية، للبحث عن حل ينهي معاناتهم مع هذه الأزبال، حيث قاموا في البداية برفع عدة شكايات إلى الجهات المسؤولة، كما قاموا بتنظيم وقفات احتجاجية تنديدا بهذا الوضع الذي يهدد صحتهم و بيئتهم، لكن إلى حدود الساعة مازالت المعاناة مستمرة و بشكل أفظع. ويقول أحد السكان المتذمرين من هذه الوضعية «ماذا ننتظر من مجلس جماعي فشل حتى في إيجاد مطرح لنفاياتنا؟ بدل أن نرى الساحات الخضراء و الشوارع النظيفة ننام و نستيقظ على هذه الروائح الكريهة!». وطالب مواطن آخر المسؤولين المعنيين بمعالجة مشكل انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات في أجواء القرية، ودعا المواطنين ومنظمات المجتمع المدني إلى رفع الصوت من أجل الحث على إيجاد حل لهذه المشكلة المزمنة التي تسبب الإزعاج للمواطنين وتشكل خطرا على الصحة العامة.