فوجئ سكان دوار القلعة التابع للجماعة القروية بوقرة اقليموزان، لتطاول شركة CIHM المكلفة بمد قنوات الماء الصالح للشرب على حرمة المقبرة التابعة للدوار المذكور، حيث قامت الشركة بخدش حرمة المقبرة من خلال أشغال الحفر التي تقوم بها، وبدأت في استخراج جثث وهياكل الأموات دون مراعاة لمشاعر الساكنة. ورغم الاتصال والاستفسارات التي وجهها السكان لمسؤولي الشركة، فإن هاته الاخيرة تمادت في أشغالها. وحمل فرع إحدى الجمعيات الحقوقية بالدوار المسؤولية للمجلس القروي وكذا السلطات الاقليمية، هاته الاخيرة التي كان من المفروض ان تقف في صف مشاعر وحرمة سكان الدوار، تحججت بأن المقبرة لا تحتوي على عظام بشرية وإنما تضم عظام حيوانات.. في الوقت الذي يعرف الجميع أن المقبرة هي تدخل ضمن مقابر المسلمين التي لا يمكن خدشها أو مسها، إلا وفق سلك مساطر قانونية ووفق فتوى للمجلس العلمي المحلي، وإذا ما اقتضت الضرورة والمصلحة، فإنه على المسؤولين نقل رفات المسلمين إلى أماكن أخرى بحضور وكيل الملك ووفق طقوس دينية احتراما لحرمة موتى المسلمين، كل هذا لم يتم إعماله في حالة دوار بوقرة الذي خدشت حرمة موتاه بمباركة من المجلس القروي وبمباركة من السلطات الاقليمية. خروقات الشركة لم تقف عند هذا الحد، بل امتدت للمساهمة في عزل الدواوير التابعة للجماعة القروية لبوقرة، حيث ان هاته الشركة وأثناء مد قنوات الماء الصالح للشرب كانت تعمد إلى حفر الطريق دون اعادتها إلى حالتها السابقة، مما زاد من رداءة الطريق بفعل التساقطات المطرية الاخيرة التي عرفتها الاقاليم الشمالية للمملكة، حيث تم عزل دواري الرشاق وواد اساية نهائيا بفعل هذه الأشغال العشوائية. ويطالب سكان جماعة بوقرة بفتح تحقيق في شأن المس بحرمة المسلمين وكذا إجبار الشركة المذكورة على إعادة الطرقات التي حفرتها إلى حالتها السابقة.