كذب المدرب رشيد الطاوسي كل التكهنات وقلب كافة التحليلات، ورد الصاع صاعين للمدرب عزيز العامري، ويحقق تأهلا مستحقا بمركب مراكش، متجاوزا تعثر الذهاب أمام أولمبيك آسفي بهدفين مقابل هدف واحد في مركب فاس. ويدين الماص بتأهله إلى لاعبيه سيديبي، الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 13 ووسام البركة الذي عزز الحصة في الدقيقة 43. وكانت المقابلة في مجملها لصالح الفريق الفاسي، الذي دخل اللقاء عازما على تحقيق نتيجة إيجابية، حيث انطلقت عناصره منذ البداية للضغط على حامل الكرة والقيام بمحاولات خاطفة، الشيء الذي أربك دفاع أولمبيك آسفي، الذي ظهر بمستوى متواضع. وحملت الدقيقة 13 بشرى غير سارة للفريق المسفيوي، فعلى إثر خطأ في إبعاد الكرة من داخل المعترك، وصلت الكرة للاعب المالي سيديبي، الذي أسكنها شباك الحارس الحمودي. هذا الهدف المبكر زاد من حماس النمور الصفر، كلنها أيضا بعثر أوراق المدرب عزيز العامري، الذي لم يكن نهجه التكتيكي موفقا، فدانت السيطرة للفريق الفاسي، الذي خلق المزيد من الفرص وكان في استطاعته مضاعفة الحصة في أكثر من مناسبة، في غياب شبه تام لخط هجوم الفريق المسفيوي، الذي تلقى صفعة قوية، بطرد لاعبه هيثم البهجة. النقص العددي استغله المغرب الفاسي جيدا، وأضاف الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول بواسطة وسام البركة، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم الفاسيين بهدفين دون مقابل. ومع بداية الشوط الثاني، بحثت العناصر المسفيوية عن الهدف، لكن تدخلات الحارس الكيناني كانت ناجحة، الأمر الذي فرض على الفريق اعتماد التسديد من خارج المعترك، لكن الشباك الفاسية ظلت عذراء، رغم التغييرات المتتالية التي قام بها المدرب عزيز العامري، لينتزع الفريق الأصفر بطاقة العبور إلى الدور المقبل.