حول فريق أولمبيك آسفي، تخلفه بهدف واحد في لقائه أمام الماص بالمركب الرياضي بفاس، إلى فوز ثمين، معززا بذلك فرصته في التأهل إلى الدور المقبل، رغم أنه سيكون مجبرا على خوض لقاء العودة بمراكش، بسبب خضوع ملعب المسيرة للإصلاح. اللقاء الذي قاده الحكم إبراهيم نور الدين، وحضره جمهور قليل جدا، كانت بدايته لصالح أصحاب الأرض، حيث ضغط الفريق الفاسي منذ البداية للبحث عن هدف السبق، و هو ما تأتى له في الدقيقة 10، من خلال هجوم قاده مجموعة من اللاعبين، قبل أن تصل الكرة في آخر المطاف إلى اللاعب وسام البركة، الذي هزم الحارس حمزة حمودي بضربة رأسية. وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقد بأن الفريق الفاسي سيضيف أهدافا أخرى لتأمين النتيجة، خاصة وأنه هزم في الدور السابق الجمعية السلاوية ذهابا و إيابا، لكن الرياح لم تجري كما اشتهاها النمور، حيث تمكن الفريق المسفيوي من الحصول عن ضربة جزاء، بعد تدخل الدحماني في حق المهدي النملي، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء في الدقيقة 20 ، نفذها العائد إلى أحضان فريقه الأم بنجاح، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل بهدف لمثله. ومع بداية الشوط الثاني، قام المدرب رشيد الطاوسي بعدة تغييرات بحثا عن تسجيل هدف التفوق، لكن المدرب عزيز العامري كان أذكى، وعرف كيف يفشل خطط الطاوسي، ويضمن لفريقه فوزا ثمينا، تحقق بواسطة اللاعب هيثم البهجة، الذي سجل بطريقة اللاعبين الكبار، بتسديدة قوية من خارج المعترك، فشل الحارس الكيناني في صدها، معلنا عن هزيمة المغرب الفاسي بعقر الدار . هذه الهزيمة تركت استياء لدى الجمهور، الذي صب جام غضبه على سيارات المارة وقام برشقها بالحجارة، مما ترك استياء كبيرا لدى سكان الأحياء المجاورة، التي أصبحت تعيش مشاكل كل يوم تجري فيه مباراة للماص .