o ما المقصود بالإلتهاب الكبدي من نوع «أ» ؟ n التهاب الكبد الفيروسي من نوع «أ» هو التهاب كبدي حاد يصيب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس الإلتهاب الكبدي HAV o كيف تنتقل العدوى بهذا المرض ؟ n ينتقل فيروس التهاب الكبد من نوع «أ» عن طريق تناول طعام أو شرب ماء ملوثين بالبراز المعدي. o ما هي أعراض الإصابة بهذا الداء، وهل هو معدٍ أم لا ؟ n بالفعل هو مرض معدٍ وتتعدد أعراضه، والتي تتمثل على الخصوص في الحمى، الغثيان، والتقيؤ، الإسهال والإحساس بآلام في البطن، مع اصفرار الجلد، وبياض العينين، فضلا عن كون بول المريض يكون لونه غامقا. o هل يتعلق الأمر بمرض يصيب الكبار فقط أم يشمل صغار السن كذلك؟ n مرض الإلتهاب الكبدي «أ» يصيب في البلدان النامية الأطفال قبل سن العاشرة ، وذلك بنسبة 90 في المئة من الحالات. وهو مرض الجميع معرض للإصابة به من كل الأعمار، وخاصة أطفال المدارس التي تفتقد للمواصفات الصحية السليمة. o ماهي مضاعفات المرض؟ n من أخطر مضاعفات التهاب الكبد من نوع «أ» ، نجد الفشل الكبدي الذي يعد نادرا ، إذ يصيب حوالي حالة واحدة من بين 100 حالة إصابة. o هل هناك من علاج لهذا المرض؟ n لا يوجد علاج محدد ضد التهاب الكبد الفيروسي من نوع «أ»، ويبقى خط العلاج الرئيسي هو الراحة التامة والتغذية السليمة، لأن المضادات الحيوية لا تجدي نفعا، لهذا من الضروري التأكيد على الوقاية التي هي السبيل الوحيد للحماية والعلاج. o كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالالتهاب الكبدي «أ» ؟ n تتم الوقاية عبر ضمان توفير الماء الصالح للشرب، طهي الطعام جيدا، غسل اليدين بشكل جيد، والتصريف السليم للمياه العادمة. o ما هو الدور الذي تقوم به وزارة الصحة للحد من انتشار هذا المرض؟ n تشتغل وزارة الصحة من خلال مستويين اثنين، الأول يتعلق بالخلية الإقليمية للأوبئة التي تقوم برصد و تتبع عدد حالات الالتهاب الكبدي «أ»، وتعمل على دقّ ناقوس الخطر عند تسجيل تزايد في عدد حالات الإصابات. ثم هناك مستوى ثانٍ ويتعلق بوحدة حفظ الصحة التي من مهامها إجراء تحاليل دورية لجميع نقط المياه، وهذه التحاليل تنقسم إلى نوعين، فيزيائية وكيميائية ، وأخرى جرثومية، وذلك بشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. بالمقابل أريد أن أغتنم فرصة هذا الحوار مع منبركم الإعلامي لأوضح بأن الجماعات المحلية هي الأخرى تساهم في الوقاية من هذا المرض، إذ تتوفر بدورها على خلية لحفظ الصحة تسهر على ضمان ماء صالح للشرب وتصريف سليم وصحي للمياه العادمة. o هل من رسالة تريدون توجيهها؟ n ونحن على عتبة الدخول المدرسي والتحاق الأطفال بالمؤسسات التعليمية، يجب التأكيد على ضرورة تأهيل المرافق الصحية وأن تتوفر فيها المعايير الصحية الضرورية والماء الصالح للشرب، وأن تكون مسارات تصريف المياه العادمة سليمة ولاتترتب عنها مشاكل صحية، وهو أمر منوط بوزارة التربية الوطنية ، خاصة في المناطق الهامشية، مع مساهمة مصالح وزارة الصحة في هذا الباب من خلال المراقبة والتتبع. (*) طبيبة الطب العام بالمركز الصحي لافيليت بالدارالبيضاء