ستعيش مدينة طنجة، من التاسع الى الثالث عشر شتنبر الجاري، على إيقاع مهرجان موسيقى الجاز العالمية بمناسبة الدورة ال 16 لمهرجان طانجاز. وحسب بلاغ للمنظمين، فإن برنامج المهرجان، الذي يلتئم هذه السنة تحت شعار "جاز القارات الخمس"، يتضمن تشكيلة متنوعة من العروض الموسيقية المتميزة لفنانين ومجموعات من مختلف الآفاق الجغرافية، التي سيصدح صداها بمختلف فضاءات وساحات وقاعات العرض لمدينة البوغاز، سعيا وراء تعريف الجمهور العاشق لهذا الفن بمختلف إبداعات موسيقى الجاز وطرق أداء فنانين عالميين يبصمون على حضور متميز في عالم الموسيقى الاصيلة. وستنقل الدورة الجديدة لمهرجان "طنجاز"، المنظم من طرف مؤسسة "لورين" ، متتبعي برنامج المهرجان الى الآفاق الإفريقية من خلال عروض الفنانة المتألقة سامية طويل والسينغالي أبلاي سيسوكو والقبائلي ياسين مالك قبل الابحار نحو أوروبا بعروض متميزة لكل من الايطالي روبيرتو غاتو والفرنسي جان بيير كولار نيفين والايرلاندي غرين دوفي والثلاثي الاسباني سومرا. كما سيكون لعشاق مهرجان الجاز مواعيد مع فنانين أمريكيين من ضمنهم روبي لاندين ونيكي هيل ومينينو غاراي وإيفان ميلون ليويس ،وكذا مع الاسترالية سالي ستريت ومجموعة البلوز اللبنانية "دو وانطون بيشوب " . وسيختتم المهرجان يوم الثالث عشر من شتنبر الجاري بعروض خاصة تمزج بين إبداعات مجموعتي "مون أرا " الهندية و "اكناوة إكسبريس " المغربية تحت عنوان "إنديا ميت أفريكا" (لقاء بين الهند وأفريقيا). ويتميز برنامج دورة مهرجان طانجاز الدولي لهذه السنة بتنظيم دروس خاصة لتلقين رقص "سوينغ" لفائدة عشاق هذا الإبداع الفني بمرافقة مجموعة موسيقية سيتم تشكيلها خصيصا بمناسبة المهرجان، وذلك في إطار التعريف بمختلف الأنواع الموسيقية وفنون الرقص العالمية . ويعد مهرجان طانجاز المهرجان المغربي الوحيد الحاصل على علامة خاصة من المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة في إطار تخليد الذكرى ال70 لإنشاء المنظمة الدولية ،تنويها بأهداف المهرجان ذات البعد الإنساني وتكريسه لقيم الانفتاح والتلاقح الثقافي والأمن والسلام والتعايش . هذا، وتميزت دورة السنة الماضي التي نظمت تحت شعار ?أسطورة الأمس والغد ?، بمشاركة فنانين عالميين من العيار الثقيل اثثوا فقراته المتميزة، وكان على رأسهم الفنانة ليليان بوطي وسيسيل ماك لورين و بويكا وليليان بوتي، سالفان، وأولينكا ميتروشينا، إلى جانب مجموعات موسيقية مثل سيركليرتايم، وكلور آوت، ولي كورت بات..، وإلى جانب هؤلاء الفنانين العالميينس، كان الإبداع الموسيقي المغربي ممثلا وحاضرا بقوة في هذه التظاهرة الكبرى بالمجموعات المغربية "كناوة إكسبريس" ، الإسم الذي برز بشكل لا فت خلال السنتين الأخيرتين بعدما سبق له أن خلق الحدث في العديد من التظاهرات الدولية والوطنية أبرزها مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي احتضنته مدينة الصويرة . كما توسع برنامج الدورة الفارطة من مهرجان طنجاز وتضاعفت عروضه الفنية ببرنامج غني نشطت فقراته مجموعة من العازفين والمغنيين البارزين في موسيقى الجاز وبعض الأنواع المجاورة له كالبلوز ، السوينغ ، الفانك، الكاونتري، السول، الصلام، الكوسبل و اللاتينو، حيث توزعت إجراء عروض المهرجان على سبع منصات بكل من قصر مولاي حفيظ ، باب المرصى، حدائق المندوبية ، كورنيش طنجة وغيرها من الفضاءات الأخرى التي صدحت على مدى خمسة أيام على أنغام مختلفة وإيقاعات ساحرة وأصوات عالمية عملت على اجتذاب العديد من عشاق فن الجاز من القارات الخمس، باعتبار أن المهرجان بات موعدا سنويا متجددا تعانق فيه مدينة طنجة طلعة الآلاف من عشاق فن الجاز الذين يلتئمون بهذا المهرجان الذي اكتسب صيتا عالميا ويشكل بالنسبة لهم محطة مهمة للالتقاء من أجل الوقوف على مدى تطور هذا النوع الموسيقي من خلال اكتشاف إبداعات جديدة لفنانين قادمين من أوربا ، أمريكا وإفريقيا. ومن ثمة يبدو أن الدورة الجديدة من هذا المهرجان الموسيقي الذي ترتكز عروضه على احد الألوان الموسيقية العالمية ، ستكون بدورها محط أنظار العاشقين لهذا الفن الموسيقي الراقي ، الذي لا شك سيستقطب اليه الكثيرين من داخل الوطن و خارجه باعتبار الاسماء الفنية المشاركة وباعتبار الفرقة الموسيقية التي لا بصمات واضحة في هذا المجال..