افتتحت مساء أمس الاربعاء بطنجة فعاليات مهرجان "طانجاز" في دورته الخامسة عشرة ، التي تلتئم هذه السنة تحت شعار "أساطير الامس والغد"،تكريما لقامات كبيرة أبدعت في موسيقى الجاز على الصعيد الدولي. وسيعيش جمهور مدينة طنجة ، يوميا وإلى غاية يوم الاحد القادم ،على إيقاعات موسيقى الجاز العالمية ورحلات عبر زمن الموسيقى الايقاعية ذات الجذور الافريقية، ستحط رحالها بسبعة من فضاءات مدينة البوغاز ستتعاقب عليها أسماء كبيرة في عالم موسيقى الجاز، تكريما للعديد من رموز هذا الفن من قبيل لويس أرمسترونغ وكونت باسي وديوك إلينغتون وكاب كالواي وجورج غيرشوين ولويس جوردان. كما تحتفي الدورة ، التي تشرف على تنظيمها مؤسسة "لورين" منذ سنة 1999 في إطار سعيها لإبراز مواهب الاجيال الموسيقية الصاعدة ، بالنجوم الشباب المغاربة والاجانب ،حيث سيكون بإمكان عشاق هذا اللون الموسيقي اكتشاف بعض الفنانين البارزين الشباب. وسيكون جمهور مدينة البوغاز أيضا على موعد مع سهرات ووصلات موسيقية من إبداع نخبة من نجوم الجاز الصاعدين من أمثال فيليب جاغشيتس بويكا وليليان بوتي وسيسيل ماكلورين سالفان و أولينكا ميتروشينا وبابلو مارتين وريتم كومبو ، إلى جانب مجموعات موسيقية مثل"سيركليرتايم"، و"كلور آوت"، و"لي كورت بات" و"أغرتا باند"، بالإضافة إلى المجموعة المغربية "كناوة إكسبريس". وستنظم في اطار الدورة سهرات متنوعة على ايقاع أغاني ومعزوفات من الجاز وأنواع موسيقية أخرى ك(السول) و(صلام ) و(بلوز) و(الكوسبل) و(اللاتينو)، سيحييها فنانون كبار من أوروبا وأمريكا وبلدان افريقية من ضمنها المغرب. وسيمنح القيمون على المهرجان دعوات خاصة لشباب المدينة لمتابعة كل العروض المبرمجة خلال الفعالية ، كما سيخصصون سهرة فنية للأطفال ، إضافة إلى مجموعة من العروض الاحتفالية اليومية في الهواء الطلق بمختلف أحياء المدينة وأخرى ستجوب مختلف شوارع مدينة البوغاز ، "من أجل ترسيخ فن الجاز لدى الفئات الشابة والتشجيع على التعاطي له والانفتاح على قاعدة أخرى من الجمهور ". وأكد مدير المهرجان فيليب لوران ، بالمناسبة أن الدورة تبقى وفية لتقاليدها التي رسختها منذ أزيد من 15 سنة والمتمثلة أساسا في تقريب عشاق هذا الفن الموسيقي من تاريخ هذا الفن من خلال رموزه وأيقوناته وأغانيه الخالدة ، ومن خلال منح الفرصة لجيل الموسيقيين الشباب البارعين في فن الجاز من أجل ضمان الحضور البارز لهذا النوع الموسيقي في خريطة الابداع الموسيقي العالمي . واعتبر أن اهتمام المغاربة بهذا النوع الموسيقي وعشقهم له وتألق موسيقيين مغاربة في مجاله ،مرده إلى الثقافة الموسيقية للمغاربة ووجود نقط التقاء فنية كثيرة بين فن الجاز والايقاعات المغربية الاصيلة ، وهو ما يساعد في نجاح هذا المهرجان ، الذي يرمي أيضا إلى التعريف بالموروث الثقافي والحضاري للمغرب والمؤهلات السياحية التي يزخر بها . وأشار إلى أن هذه التظاهرة تهدف أيضا إلى تقريب هذا اللون الموسيقي من سكان مدينة طنجة وزوارها من داخل المغرب وخارجه، ودعم وجهة هذا المدينة التي سحرت عددا كبيرا من الموسيقيين والشعراء والكتاب والرسامين المغاربة والعالميين وكانت مصدر الهام لهم حتى اقترنت اسماءهم بمدينة البوغاز.