تعيش مدينة طنجة، منذ أول أمس الأربعاء، على إيقاع موسيقى الجاز، التي يقدمها مهرجان "طانجاز" في دورته الخامسة عشرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وتجري التظاهرة بسبعة فضاءات خصصها المنظمون لعشاق هذا الفن الإنساني، الذي أصبح يحظى بحضور جماهيري متميز بفضل العديد من المهرجانات المغربية مثل (شالة والأوداية بالرباط، وجازبلانكا بالبيضاء). ويحتفي "طانجاز" في دورته الخامسة عشرة، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية يوم الأحد المقبل، تحت شعار "أساطير الأمس والغد"، بقامات كبيرة أبدعت في موسيقى الجاز على الصعيد الدولي. وذكر فيليب لوران، مدير المهرجان، خلال ندوة صحفية عقدت بالدارالبيضاء، لعرض برنامج الدورة الخامسة عشرة، أن هذه الدورة تشكل فرصة لتكريم العديد من أيقونات ورموز فن الجاز من قبيل لويس أرمسترونغ، وكونت باسي، وديوك إلينغتون، وكاب كالواي، وجورج غيرشوين، ولويس جوردان، كما ستحتفي بالنجوم الشباب، إذ سيكون بإمكان عشاق موسيقى الجاز اكتشاف بعض الفنانين البارزين الشباب. وأكد لوران أن المهرجان دائم البحث عن فنانين عالميين شباب لمع نجمهم في سماء موسيقى الجاز مثل بويكا، وليليان بوتي، وسيسيل ماكلورين سالفان، وأولينكا ميتروشينا، إلى جانب مجموعات موسيقية مثل"سيركليرتايم" و"كلور آوت" و"لي كورت بات"، بالإضافة إلى المجموعة المغربية "كناوة إكسبريس" بقيادة "المعلم" عبد المجيد الدمناتي. وأبرز لوران أن مهرجان "طانجاز"، الذي بات يستقطب العديد من عشاق هذا الفن، باعتباره فنا إنسانيا بامتياز، سيرسخ وجوده الفعلي، بفضل حضور فنانين كبار، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تهدف إلى تقريب هذا اللون الموسيقي من سكان مدينة طنجة وزوارها من داخل المغرب وخارجه، والمساهمة في رد الاعتبار لهذه المدينة التي سحرته وبادلته الإحساس والمشاعر، مثلما سحرت عددا كبيرا من الموسيقيين والشعراء والكتاب والرسامين البوهيميين والهامشيين، الذين جعلوها مستقرا لهم، وبادلتهم المشاعر والأحاسيس نفسها، فانصهروا فيها وانصهرت فيهم. وستواصل الدورة 15 انفتاحها على الشباب، خصوصا الطلبة، من أجل ترسيخ فن الجاز في أذهانهم عبر منحهم بطاقات مجانية لمتابعة كل العروض المبرمجة خلال المهرجان، كما سيخصص المهرجان سهرة فنية خاصة بالأطفال للتواصل أكثر مع فئة الصغار، إضافة إلى مجموعة من العروض الاحتفالية بأزقة المدينة.