طلب البابا فرنسيس الثلاثاء من جميع الكهنة ان يغفروا للكاثوليك التائبين الذين اجهضوا او تسببوا بالاجهاض خلال "يوبيل الرحمة" الذي يبدأ في كانون الاول/ديسمبر شرط ان يكون هناك خطوة للتوبة. وفي رسالة موجهة الى منظم اليوبيل الاسقف الايطالي رينو فيزكيلا, عدد البابا التدابير المختلفة لكي يستفيد اكبر عدد من المؤمنين من مغفرة الخطايا وفقا للايمان الكاثوليكي وخصوصا المرضى او السجناء العاجزين عن التوجه الى الكنائس والكاتدرائيات لطلب الغفران. لكن الاجراء اللافت خصوصا يتعلق بالاجهاض لان البابا اعلن انه "قرر منح جميع الكهنة بمناسبة اليوبيل صلاحية مغفرة خطيئة الاجهاض لكل من تسبب بها ويطلب الغفران لذلك". وهذه الفئة تشمل الاطباء وافراد الاسر الذين يرغمون امرأة على الاجهاض. واضاف البابا انه ايضا بالنسبة الى النساء اللواتي لجأن الى الاجهاض "لا يمكن رفض منح مغفرة الله لاي شخص تائب" وخصوصا ان طلبت المرأة سر الاعتراف. وفي هذه الرسالة يعرب البابا ايضا عن مراعاته للنساء اللواتي اجهضن "لان بعضهن يعشن مأساة الاجهاض بسطحية تتجاهل الاذى الكبير الناجم عن هذه الخطوة". واضاف "وترى كثيرات رغم اعتبارهن ان هذا القرار دليل فشل, ان ليس امامهن اي سبيل اخر. افكر في جميع النساء اللواتي اجهضن". وتطرق البابا إلى آفة الإجهاض "خاصا بالذكر النساء اللواتي لجأن إلى عمليات الإجهاض التي تشكل مأساة وجودية وخلقية. ولفت إلى أنه التقى نساء كثيرات يحملن في قلوبهن ندوب هذا الخيار المؤلم مؤكدا أن الله يغفر لكل شخص تائب يبحث عن المصالحة مع الأب". وبموجب قوانين الكنيسة فان الإجهاض خطيئة كبرى يعاقب عليها بالحرم الكنسي إلا إذا تم بالاكراه. وينتقد البابا على الدوام اللجوء الى الاجهاض. وفي ايار/مايو اعلن فيزكيلا ان الاجهاض ضمن الخطايا التي يمكن مغفرتها خلال يوبيل الرحمة مشيرا الى ان عددا محدودا من الكهنة المعروفين ب"رسل الرحمة" سيكونون مخولين منح هذه المغفرة في العالم. ويمكن لاساقفة ان يجيزوا لبعض او لجميع الكهنة في ابرشيتهم مغفرة هذه الخطيئة خلال مناسبات دينية خاصة. وفي 2009 برز جدل عندما دعم الفاتيكان اسقف ريسيف في البرازيل الذي حرم كنسيا أما واطباء لاقدامهم على إجهاض فتاة في التاسعة من العمر اغتصبها زوج والدتها. ولم تخل رسالة البابا فرنسيس من الإشارة إلى الأشخاص الذين سيتعذر عليهم التوجه إلى الأبواب المقدسة, لاسيما المرضى والعجزة الذين لا يغادرون بيوتهم. وحث هؤلاء الأشخاص الذين يختبرون الألم كعلامة اقتراب من الرب في سر آلامه وموته وقيامته، على تناول القربان والمشاركة في القداديس أو الصلوات الجماعية من خلال وسائل الاتصال المتعددة, ما سيسمح لهم باكتساب الغفران. وتذكر البابا أيضا السجناء خاصا بالذكر من تابوا على فعلتهم والراغبين في الانخراط مجددا في الحياة الاجتماعية, وستتاح الفرصة أمام هؤلاء للحصول على الغفران في السجون وفي كل مرة يعبرون فيها باب زنزاناتهم موجهين فكرهم وصلواتهم إلى الأب. وفي بادرة اخرى لافتة اعلن البابا ان المؤمنين الذين يلتحقون باخوية بيوس العاشر المنفصلة عن روما "ستغفر خطاياهم" عندما سيعترفون لدى كهنة الاخوة. وفي الذكرى الثانية لانتخابه على راس الكنيسة الكاثيولكية في 11 مارس اعلن البابا عن سنة قداسة استثنائية من 8 ديسمبر 2015 الى 20 نوفمبر 2016 سيزور خلالها ملايين المؤمنين روما وستنظم ايضا في كل ابرشيات العالم.