لمح الرئيس الصيني شي جين بينغ ومستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي الجمعة إلى التوترات التي باعدت بين بلديهما، قبيل زيارة رسمية مرتقبة لشي الى واشنطن نهاية الشهر الجاري. وقال شي خلال لقاء مع مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس في بكين إنه يتطلع إلى مواصلة الحوار مع أوباما الشهر الجاري والعمل على ضمان تعزيز العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة. وصرح شي ان "الصين تولي اهمية كبرى لتطوير العلاقات الصينية الاميركية". واضاف "نحن على استعداد للاستمرار في تعزيز تعاوننا، والعمل بفعالية على ادارة القضايا الحساسة بيننا، وتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين". من جهتها، اعتبرت رايس ان زيارة الرئيس الصيني الى الولاياتالمتحدة ستوفر "فرصة كبيرة" للبلدين "لتعزيز وتعميق علاقاتنا" بالبحث عن سبل تكون لفائدة شعبيهما والعالم اجمع. وقالت رايس "في الوقت نفسه، واضح ان لدينا قضايا خلافية وبعض الصعوبات التي نحتاج الى العمل عليها وسنواصل القيام بذلك". وتأتي زيارة شي للولايات المتحدة بعدما اظهر البلدان استعدادهما للتعاون حول القضايا العالمية من تأمين توقيع الاتفاق النووي مع ايران وصولا الى التغير المناخي. لكن خلافا نشب بينهما على مسائل أخرى، خصوصا حول ما تراه واشنطن وبعض الدول الاقليمية لجهة تزايد لجرأة الصين في آسيا، فضلا عن النزاعات على الاراضي مع دول حليفة للولايات المتحدة مثل الفيليبين واليابان. وكانت لهجة رايس خلال محادثاتها مع مسؤولين صينيين في وقت سابق الجمعة مشابهة لتلك التي استخدمتها مع شي، مسلطة الضوء على مجالات التعاون مع الاعتراف بالخلافات. وابلغت رايس وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي ان كلا الجانبين "يدركان حاجتهما الى التخاطب بشكل فعال". وتأتي زيارة رايس في الوقت الذي تستعد فيه الصين لاجراء عرض عسكري ضخم الاسبوع المقبل لاحياء ذكرى الانتصار على اليابان في الحرب العالمية الثانية، علما بان الولاياتالمتحدة، والدول الغربية لن توفد مسؤولين كبارا للمشاركة.