نشرت جريدة الأخبار المغربية بالعدد 854 الصادر يوم الثلاثاء 25 غشت 2015مقالة تحمل عنوان (رياضيون يخوضون مباريات في ملاعب سياسية: رؤساء فرق ومدربون ولاعبون وحكام وصحفيون يدخلون غمار التنافس السياسي) مرفقا بصور لرياضيين ورؤساء فرق وصحفيين، وقد فوجئت كما فوجئ غيري من الأصدقاء والمعارف بنشر صورة تجمعني بالسيد أحمد بريجة مرشح أحد الأحزاب المغربية بمقاطعة سيدي مومن، وعنصر المفاجأة آت من حشر الصورة تلك في غير سياقها، ذلك أنها، بالرغم من كونها تتعلق بسياق آخر جمع زمرة من الرياضيين والفنانين والصحفيين، فقد استعملت وكأن الأمر يتعلق بالحملة الانتخابية الجارية، مما خلف التباسا وحرجا، مس بشخصي في حملة انتخابية لا شأن لي بها لا من بعيد ولا من قريب، خصوصا وأنني ابن المنطقة، أستاذ جامعي وإعلامي وفاعل جمعوي تقدره الساكنة ويقدرها. ولرفع كل هذا اللبس فقد راسلت الجريدة المذكورة أعلاه موضحا كل ما سبق من خلال توضيح لم تكلف نفسها عناء نشره. ونظرا لما تكتسيه عملية نشر صورة في غير سياقها واستعمالها بشكل يسيء إلى صاحبها ويمس بسمعته ومصداقيته، فإنني، أدين وأشجب بقوة هذه الممارسات الإعلامية اللامسؤولة التي تفتقد، جملة وتفصيلا، لشروط ومتطلبات الاحترافية المهنية وفي استعمال الصورة في سياقها الحقيقي أو تذييلها بكلمة أرشيف وربطها بتعليق يفسر ظروف التقاطها؛ وإذ أحتفظ بحقي في اتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف، أعلن للرأي العام ما يلي : - إن هذه الصورة التي تجمعني بالسيدين الحكم العرجون وأحمد بريجة، الذي أكن له مثل غيره من المترشحين الاحترام، كانت قد أخذت في سياق تكريم لأحد لاعبي فريق نجم سيدي مومن لكرة القدم خلال السنة الفارطة (2014) و قد حضرها السيد أحمد بريجة بصفته رئيسا لمقاطعة سيدي مومن بالإضافة إلى شخصيات وفعاليات مدنية وسياسية من كل الأطياف،مما يعني أنها بعيدة كل البعد عن الحملة الانتخابية الحالية. - إنه لو كانت لذي أدنى رغبة في الدخول في هذه الحملة الانتخابية لقمت بذلك عبر تباري انتخابي واضح ومسؤول، من خلال مشاركتي بلائحة من اللوائح وليس عبر طرق ملتوية وغير واضحة، لا أقبلها ولا تشرف أصحابها. - إن الأساليب التي يتم من خلالها بث الرسائل الدعائية، أثناء كل حملة انتخابية، يجب أن تكون واضحة ومسؤولة، احتراما لمضمونها وللأسماء والصور التي تحملها والوسائل المستخدمة في نشرها. بالتالي فأنا أرفض رفضا قاطعا استغلال صورتي واسمي في حملة انتخابية من أي طرف كان، وكيفما كان لونه وانتماؤه. فأنا مواطن مغربي، لذي قناعات واختيارات سياسية لا تهم أحدا غيري، وبالتالي فحين سأعبر عنها واحتراما لكل المرشحين، فلن يكون ذلك عبر وسيلة إعلامية، بل عبر اختيار منفرد داخل معزل التصويت. وبه وجب التوضيح والإعلام والسلام. (*) أستاذ جامعي وفاعل جمعوي