تعرض السينمائي نبيل عيوش، مخرج «ياخيل الله» ، مساء أول أمس الخميس بمركز التمنية البشرية بسيدي مومن، إلى وابل من الاحتجاجات والسب والشتم من طرف بعض شباب ساكنة سيدي مومن. و وفق يومية الاتحاد الاشتراكي فقد تحولت ندوة الإعلان عن تنظيم مهرجان سيدي مومن للفروسية، مساء الخميس بالمركز المذكور، إلى مسرح احتجاج وتذمر واستنكار تواجد المخرج نبيل عيوش بالمنطقة في إطار زيارته إلى العديد من المؤسسات الصناعية، الرياضية والاجتماعية بسيدي مومن، بدعوة من رئيس المقاطعة أحمد بريجة.. في إطار السعي لتصحيح «الصورة المغلوطة» لدى المخرج الذي نقلها عن سيدي مومن في فيلمه الاخير «ياخيل الله»، حيث خلف، هذا الأخير العديد من المواقف السلبية لدى الساكنة، كشفه، بالواضح، الاحتجاج على عيوش بقاعة الندوة، الذي تحول في لحظة من اللحظات إلى سب وشتم، وإلى المطالبة بطرده «ارحل عيوش»، بل محاولة التهجم عليه من طرف ممن قالوا إنهم فاعلون جمعويون منتسبون إلى هذا الحي البيضاوي الشاسع، بداعي أن فيلم «ياخيل الله » قد صور أبناء سيدي مومن ك «إرهابيين وأشخاص مهمشين ومشردين .. »، وحيهم بؤرة «شبهة وانحراف..»، علما أن الفيلم لم يصور في سيدي مومن، الأمر الذي شوه الصورة الحقيقية عن هذا الحي الذي أفرز الكثير من الفعاليات الفكرية والثقافية والفنية والرياضية التي كان لها شأن على المستوى الوطني والدولي، يقول المحتجون، الذين لم تنخفض حرارة احتجاجاتهم إلا بالانسحاب السريع لنبيل عيوش الذي ذهل لوقع المفاجأة غير السارة التي انتظرته بقاعة الندوة، التي خرجت عن سياقها الإعلامي - الإعلاني إلى السياق الاحتجاجي الذى أرجعه البعض إلى فشل اختيار الوسيلة في تصحيح سوء الفهم بين الطرفين، المحتجين و المخرج نبيل عيوش، إذ بدل الدعوة إلى زيارة الحي والاطلاع على المشاريع الصناعية والرياضية والاجتماعية التي يتوفر عليها سيدي مومن، وأغلبها، يحسب للمدينة أو للخواص، كان على الجهة الداعية، رئيس المقاطعة، تنظيم لقاء يجمع المخرج والروائي الماحي بين بين مؤلف رواية «ياخيل الله»التي بنى عليها عيوش وقائع فيلمه، بجمعيات المجتمع المدني، لرفع كل التباس بعد عرض الفيلم، في إطار نقاش حميمي وفكري عال، وهو الأمر الذي فطنت إليه بعض عناصر الجهة المنظمة للندوة التي كشفت أنه من المرتقب جدا عقد هذا اللقاء في القريب العاجل. مظاهر الاحتجاج بالندوة لم تقف عند المطالبة بطرد نبيل عيوش، بل تحولت في فترات عديدة منها الى محاكمة سياسة التدبير بالمقاطعة ورئيسها، بسبب تفشي مظاهر الاهمال للعديد من أحياء المقاطعة على مستوى التجهيز و النظافة ومحاربة دور الصفيح و تفشي استنبات دور صفيحية على أنقاض أخرى ... احتجاجات لم تجد الأرقام والاحصائيات التي كشف عنها أحمد بريجة في مهرجان الفروسية بسيدي مومن، في أخمادها.