في إطار الحملات التطهيرية ، التي تشنها السلطات الأمنية في أكثر من منطقة بالدارالبيضاء، توجت العناصر الأمنية بدائرة 2 مارس (الموحدين) بالمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان، اشتغالها الميداني، خلال مطلع السنة الجارية، بنصب كمين على إثر توصلها بمعلومات تفيد بكون أحد الأشخاص يتاجر في الخمور بكيفية غير مشروعة، حيث أصدر رئيس الدائرة تعليماته لإيقاف «الكراب» في وضعية تلبس، فتم تحين الفرصة المناسبة لتطويق المشتبه فيه حتى لايتسنى له الهرب، وهو ما تم بالفعل يوم الاثنين الفارط 3 يناير، حيث اعتقل مروج الخمور «م.ب» الملقب ب (الفح)، وذلك بمنزله بحي سيدي معروف الأول، وضبطت بحوزته 60 قنينة من ماء الحياة من نوع «ميمونة» حيث اقتيد رفقة المحجوز إلى مقر الدائرة من أجل تحرير محضر المتابعة وإحالته على العدالة. وفي السياق ذاته، عملت العناصر الأمنية لذات المصلحة على نصب كمين مماثل لمروجين اثنين بدورهما يعملان على بيع الخمور، ويتعلق الأمر ب « ش.ع » و « ش.ع »، الملقبين ب (اولاد البطي )، وذلك بمقر سكناهما بحي للا الياقوت، حيث تمكن رجال الأمن من إيقاف أحدهما وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال ترويج الخمور، في حين تمكن شقيقه من الهرب. وقد تم خلال هذه العملية حجز 60 قنينة ماء الحياة من نوع ( ميمونة )، و 15 قنينة خمر من النبيذ الأحمر من نوع ( مغرابي). وبعد تحرير محضر في الموضوع، تمت إحالة المروج على العدالة لتقول كلمتها بشأنه، فيما لايزال البحث جاريا عن شقيقه. من جانبها ، تمكنت عناصر دائرة أمن حي عمر بن الخطاب من ضبط 108 براميل سعة كل برميل منها تصل إلى 25 لترا مملوءة بالكحول المهرب، والذي يستعمل في صنع مشروب «الماحيا»، وذلك بالزنقة «ب» بالادريسية 2 على مقربة من الثانوية التأهيلية طه حسين. وتعود وقائع التدخل والحجز إلى ليلة الأربعاء 5 يناير الجاري ، حوالي الساعة السابعة والنصف ليلا، حينما كانت دورية للأمن تمر على مقربة من المكان الذي تم به ضبط الكحول المهرب وهو عبارة عن مستودع بأحد المنازل، حيث لفتت انتباه عناصرها شاحنة من نوع «ميتسوبيشي» تقوم بتفريغ البراميل، مما دفع بالدورية إلى التوقف من أجل الاطلاع على مايجري ومعرفة نوع الشحنة التي تخزن بالمستودع وطبيعتها ومدى توفر لا المخزن ولا الشحنة على الوثائق القانونية، سيما أنها كانت تتوفر على معطيات تفيد بأن نشاطا مشتبها فيه قد يكون العنوان ذاته مسرحا له، قبل أن يتم التأكد من ذلك ويتبين أن الأمر يتعلق بمادة الكحول المهربة تصل حمولتها إلى 2700 لتر، مما دفع إلى الاتصال بقاعة المواصلات حيث حلت عناصر الشرطة القضائية والسلطة المحلية بمكان الحادث، وتم إيقاف إبن صاحب المستودع الذي تبين، وفق مصدر مطلع، أنه قام بهذه العملية لأول مرة بالاتفاق مع صاحب الشاحنة، وشخص ثالث وهم « ح.س» « ر.م» « ع.ر»، ليتم اقتياد الجميع إلى مقر الأمن، وإحالة المحجوز على المحجز البلدي، وتوبع الموقوفون بتهمة تكوين شبكة لتصنيع مادة الماحيا وحيازة مواد مهربة. يذكر أن العاصمة الاقتصادية شهدت في الآونة الأخيرة حملات أمنية تطهيرية مكثفة شملت النقاط السوداء بعدد من المناطق الأمنية، واجه خلالها رجال الأمن شبكات ترويج المخدرات والخمور كما هو الحال بالنسبة للهراويين، وأحياء أخرى، وأسفرت عن إيقاف عدد من اللصوص والمنحرفين.