توافدت حشود أكبر من المعتاد على كنيسة بولاية جورجيا الأميركية، يوم الأحد الماضي، لرؤية الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، الذي اضطر لتدريس فصل إضافي عن الإنجيل، بعد أن أعلن أن مرض السرطان وصل إلى مخه. ويدرس كارتر (90 عاما)، في مدرسة يوم الأحد منذ عقود، وهو معمداني منذ الطفولة، ويشغل منصب شماس بالكنيسة. وطلب موقع الكنيسة على الإنترنت من الناس المجيء قبل الساعة 9 صباحا، وأن يحضروا جلسة إرشادية قبل بدء الدرس في الساعة 10. وأعلن كارتر أمام نحو 300 شخص في الكنيسة أن موضوع الدرس هو الحب. وتحدث كارتر الذي بدا هادئا مبتسما عن سعيه لحل الصراعات بما في ذلك اتفاقية كامب ديفيد للسلام والتفاوض مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي. وقال إن الوساطة قد تساعد في حل أي صراع سواء كان بين بلدين أو شخصين. وبدأ الرئيس الأسبق العلاج الإشعاعي يوم الخميس الماضي بعد أسبوع من إعلانه الخضوع لجراحة لإزالة ورم من كبده. وشغل كارتر منصب الرئاسة من عام 1977 وحتى عام 1981، وأصبح نشطا في مجال القضايا الإنسانية ومراقبة الانتخابات بعد أن غادر منصبه في البيت الأبيض. وفاز بجائزة نوبل للسلام في 2002.