اعلن الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام (90 عاما) في مؤتمر صحفي مؤثر امس الخميس انه بدأ علاجا بالاشعة لمعالجة اورام سرطانية صغيرة في الدماغ. وقال كارتر في مؤتمره الصحفي الذي استمر 40 دقيقة وبدا فيه هادئا وهو يشرح بدقة تفاصيل طبية ان السرطان الذي كشف خلال خضوعه لعملية لاستئصال ورم في الكبد، انتقل الى الدماغ قائلا ان اولى جلسات الاشعة الخميس. وتابع الرئيس الاميركي التاسع والثلاثون (1977-1981) في المركز الذي اسسه قبل ثلاثين عاما ويحمل اسمه "من المرجح ان تظهر (اورام اخرى) في اماكن اخرى من جسمي". وكان كارتر مهندس اتفاقات كامب ديفيد عام 1979 وحائز على جائزة نوبل للسلام اعلن الاسبوع الماضي انه مصاب بسرطان الكبد وان المرض الخبيث ينتشر في انحاء اخرى من جسده. ومنذ مغادرته البيت الابيض بقي كارتر نشيطا وملتزما خصوصا بقضايا عديدة من خلال مركزه الذي يعمل من اجل تشجيع الحل السلمي للنزاعات ومراقبة الانتخابات والدفاع عن حقوق الانسان وحماية البيئة والمساعدة على التنمية.وقام منذ ذلك الحين بمهمات وساطة كثيرة خاصة في هايتي وبنما وكوبا وكوريا الشمالية واثيوبيا وايضا في البوسنة والهرسك. كما قام بمهمات مراقبة انتخابية ابريل ومطلع مايو وتوجه مثلا الى موسكو والاراضي الفلسطينية واسرائيل. وكارتر المتخصص بالهندسة النووية هو احد اربعة رؤساء امريكيين سابقين ما زالوا على قيد الحياة، مع جورج بوش الاب والابن وبيل كلينتون. وكان كارتر غادر البيت الابيض على اثر هزيمة ساحقة امام الجمهوري رونالد ريجن في 1981. وقد شهدت ولايته الرئاسية ازمة احتجاز الرهائن الامريكيين في ايران في 1979-1980 لذلك اتهم بالضعف والسذاجة على الصعيد الدولي ومن قبل عدد كبير من معارضيه في البلاد. وقال الرئيس باراك اوباما في تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة ان "الرئيس كارتر رجل طيب". واضاف "كلنا نسير وراءك جيمي".