لقي، مساء الأربعاء 19 غشت 2015، لحام (سُودور)، في عقده الرابع، مصرعه بخنيفرة، إثر تعرضه، حسب المعطيات الأولية، لصعقة كهربائية قاتلة أثناء قيامه بلحم أحد الأبواب الرئيسية للمحطة الطرقية الحالية/ القديمة، بطلب من إدارة هذا المرفق العمومي، وقد تلقت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية إخطارا بالحادث المؤلم لغاية مباشرة إجراءات التحقيق في ملابسات وظروف الواقعة المميتة، وخلالها تم نقل جثة الضحية لمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي قصد إخضاعها للتشريح الطبي بغاية الكشف عن سبب الوفاة التي اختلفت حولها الآراء ما بين كونها ناتجة عن الصعقة الكهربائية وأزمة صحية أو قلبية. وأفادت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أن اللحام (السُّودور)، ح ب ، الذي يزاول عمله بالحي الصناعي، وهو أب لثلاثة أطفال صغار، تمت المناداة عليه من طرف إدارة المحطة الطرقية لأجل إصلاح الباب الخاص بولوج حافلات نقل المسافرين، وأثناء قيامه بعمله المطلوب، حسب شهود عيان، ارتمى على الأرض بعد إطلاقه صرخة قوية وقد أصيب بهبوط حاد في التنفس، ليلفظ بعدها أنفاسه الأخيرة أمام دهشة الجميع، ولحظتها أجمع الكل على تعرضه لصعقة كهربائية، حيث تمت المناداة على سيارة الإسعاف التي نقلته صوب المستشفى الإقليمي. وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أن السلطات الأمنية بخنيفرة فتحت تحقيقا في الحادث، تحت إشراف النيابة العامة، بينما تم الاستماع إلى والد الضحية وبعض زملائه بالورشة، وشهود عيان حضروا واقعة وفاته، غير أن بعض معارفه لم يفتهم، في اتصال لهم بجريدتنا، التخوف من تحريف قد يطال ملف القضية على خلفية "محاولة عناصر بالمحطة الطرقية طمس معالم الحادث عبر إخفاء أدوات الضحية لحظة الحادث"، إلى جانب محاولة الاتجاه بأسباب الوفاة نحو الادعاء بأنها ناتجة عن أزمة قلبية، أو سقوط من سلم العمل رغم أن العلو القصير لن يؤدي للإصابة المميتة. وقد خلفت وفاة المعني بالأمر ألما عميقا في نفوس وأوساط معارفه وزملائه، بالنظر لما يُعرف عنه من دماثة أخلاق، إلى جانب وضعه الاجتماعي بوصفه العائل الوحيد لأسرته وأطفاله، علما أن المهنة التي تشكل مصدر رزقه، تغيب فيها شروط الصحة وضمانات السلامة، ما يدعو المحققين إلى ضرورة العمل على حماية حقوقه رأفة بمصير أطفاله الذين تناولوا معه الغذاء الأخير قبل أن يخرج دون عودة