تعرض أوسامة فراع ، شاب من مواليد سنة1991 ، لاعتداء شنيع من قبل شخصين (شقيقين) ، وذلك عندما اعترضا سبيله يوم فاتح يناير الجاري حوالي الثامنة ليلا وهو في طريقه نحو منزله الكائن بحي لازاري، وقد نجم عن هذا الاعتداء إصابة الضحية على مستوى الفم بواسطة حجرة أفقدته بعض أسنانه وتسببت قوة الضربة في انغراس بعضها الآخر داخل اللثة من المعتدي الأول (26 سنة)، قبل أن يعمد شقيقه الأكبر (34 سنة) إلى توجيه ضربة بواسطة آلة حادة إلى رأس الضحية تسببت له في أضرار بالرأس والأذن والعينين وخضع بموجبها لعملية جراحية دقيقة استغرقت حوالي 4 ساعات، مكث بعدها 5 أيام بقسم الإنعاش بمستشفى الفارابي بوجدة، وقد حصل على شهادة طبية تثبت مدة العجز في 75 يوما قابلة للتمديد ، نظرا لخطورة الإصابات التي خلفها الاعتداء. وبحسب أحد الشهود، والذي أصيب أيضا بضربة على مستوى الرأس من المعتديين المذكورين عندما حاول إنقاذ الضحية من بين أيديهم، فإن هذين الأخيرين كانا يحاولان الاعتداء جنسيا على الضحية، إلا أن مقاومته الشديدة وتدخل الشاهد لإنقاذه حالا دون مواصلة فعلتهما الشنعاء، فكانت النتيجة اعتداء خطير بواسطة آلة حادة تسببت في إصابة الضحية بعاهة ربما ستكون مستديمة. وبحسب ما أفادت به والدة الضحية في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، فإنه مباشرة بعد إلقاء القبض على المعتديين والاستماع إلى أقوال الشاهد وأقوال ابنها بعد استعادة وعيه، بدأت تحركات أسرة المعتديين من أجل طي الملف مقابل تعويض لعلاج ابنها، مشيرة في هذا الصدد إلى أن أحد أقاربهما «حاول الضغط علي من أجل التنازل» وعندما رفضت ذلك خاطبها قائلا «راكي عارفة أن ديتها فلوس» في إشارة إلى أنهم سيعملون على إنهاء القضية بواسطة استعمال المال ، حسب قولها. ونظرا لما ترتب عن الاعتداء من فقدان أوسامة فراع لحاسة السمع بإحدى أذنيه وضعف الرؤية بواسطة عينيه زيادة على فقدانه لأسنانه، تطالب والدته بأن تأخذ القضية مجراها الطبيعي، وأن تنصف العدالة فلذة كبدها بتلقي المعتديين للعقاب المستحق على فعلتهما الشنعاء...