طانطان بوكا محمد في ذمة الله بعد الاصابة المميتة التي تعرض لها على مستوى الرأس شكل حدث اصابة الطفل محمد بوكا من مواليد 1997 بطاناطان الذي كان يتابع دراسته بمؤسسة معركة الدشيرة بالوطية أهم حدث تشهده الساحة الطنطانية بعدما شاعت أخبار الواقعة التي استنكرت
صورة الضحية يوم صباحه بالمستشفى العسكري ساكنة طانطان واقعتها باعتبار الضحية لازال في مقتبل العمرالشيء الذي معه اهتزت مشاعر المواطنين معتبرين القضية تجني على الصبي وان المذنب من الواجب ان يأخذ جزاؤه على الفعلة الشنيعة التي اودت في النهاية بحياة بريئة انتقلت الى جوار ربها. ومن هذا المنطلق فان نازلة القضية كما تم سردها لنا من طرف احد افراد العائلة جاءت على الشكل التالي : الضحية محمد بكا كان يلهو ويمرح مع أخوه وأقاربه كما يفعل اطفال العالم يومه الاثنين 19/07/2010 بعدما كان الضحية محمد وكالمعتاد يلعب ويمرح مع اخيه وثلاثة من اقاربه وهم ابن خالته والآخرين من ابناء عمته الساعة الثامنة مساءا بزنقة 14 بحي بئرنزران كباقي أطفال العالم خصوصا وأن الوقت وقت عطلة وبالتالي الانتهاء من عناء السنة الدراسية التي فيها كان سيتابع دراسته بالاولى اعدادي بالوطية بعدما انتقل بمعدل ممتاز من المرحلة الابتدائية ولاندري وقتها ماهي الاحلام التي كانت تراود مخيلته وكان يتمناها أن تتحقق له من خلال مشواره الدراسي
الضحية في حالة غيبوبة تامة نتيجة لاصابة الضربة المميتة **أحد ابناء المتهم يمر من وسط مكان لعب الصبية بعدما انهمك الضحية محمد واخوه واقاربه في ممارسة اللعب واللهو فيما بينهم فجأة مر أحد ابناء المتهم الذي كان يقود دراجة هوائية من وسطهم ومن باب المزاح الذي يحمل طابع البراءة قاموا بالضحك في وجهه وهو من الأشياء البديهية التي قد تحدث عرضا الا أن فعلها يبقى شيئا عاديا وعابرا ولايمكن أبدا الحكم عليه باعتباره يدخل في اية خانة من الحزازات التي يمكن ان يستشف من ورائها اية استنتاجات لأية حسابات ضيقة **الضحية يصبح بين قبضة المتهم الى جانب اسماعيل بمجرد أن وصل ابن المتهم الى منزل والديه تفاجئ الصبية كما أكد لنا الذي يسرد التفاصيل حسب ماتم تدوينه بمحاضر الشرطة بالمتهم وقد أخذ الطفل اسماعيل ثم الضحية محمد واحد باليد اليمنى والاخر باليسرى ثم اخذ يضربهما بل يناطحهما الى أن تملص منه الضحية الذي وجد طريق الفرار سبيلا للهروب من البطش بعدما تبينت له هستيرية المتهم **اتهام المتهم رمي الحجارة والنتيجة سقوط الضحية أرضا أثناء تملصه منه وبمجرد ان استدار الضحية ظنا منه انه ابتعد عن قبضة المتهم كان قد فات الاوان بعد اتهامهم للمتهم من أنه كان صوب حجرا كبيرا في اتجاهه استقرت مباشرة على مستوى جبهته الأمامية افقدت الضحية توازنه بعدما تعرض لنزيف حاد معه ظلت الدماء تسيل بلا توقف **الضحية المصاب يهرول في اتجاه منزل خالته نتيجة لشدة الضربة المميتة من شدة الاصابة وبسبب ألم القوة التي وجهت بها الحجرة التي جهل الجميع وزنها بعدما تم أخذها من مكان الواقعة نتيجة انشغال الجميع بحياة الطفل فان الضحية ظل يهرول وهو في حالة يرثى لها في اتجاه دار خالته التي تبعد بحوالي 500 مترعن مكان النازلة الى أن سقط أمام باب المنزل وقد انهارت كل قواه **الضحية ينتقل الى مرحلة الدخول في الغيبوبة التامة بعدما وصل الضحية الى امام منزل خالته التي كانت غير متواجدة وقتها به مادام الجميع في مأدبة زفاف الى جانب أم الطفل فان الضحية فقد كامل قواه التي فرضت عليه الدخول في غيبوبة تركته يصارع الموت لوحده الى جانب أخوه الذي ظل يصرخ ويبكي بالقرب منه وقد تلطخت ملابسه بالدماء التي كانت تنزف من رأس أخيه طالبا نجدته بعدما تبين له أن الأمر أصبح فظيعا سيذهب بحياة أخيه محمد **أحد بنات الجيران أول من يقف على الحالة المزرية التي فيها الضحية يعيش بين الحياة والموت وقد طالبت من خلال صراخها بحضور الاسعاف في تلك الاثناء التي شاهدته ووقفت على حالته وهي تصرخ طلبا لنجدة الاسعاف مر بالصدفة احد رجال الامن الذي اخبر الوقاية المدنية بواقعة الحدث متسائلا عن هوية الشخص الذي قام بها هذا الفعل الشنيع الذي يندى له الجبين وهو بالفعل ما حصل بحيث حضرت الوقاية والشرطة في نفس الوقت الذي رافق حضورهم هذا قدوم الاب الذي لم يعلم بالواقعة الا عندما راى المواطنين متجمهرين وليتم اخباره من أن ماحدث يتعلق بابنه محمد وبالتالي عليه الانتقال الى المستشفى الاقليمي للاطلاع على الوضع الصحي الذي يعيش عليه فلذة كبده **المستشفى الاقليمي بطانطان واستحالة العلاجات للضحية عج المستشفى الاقليمي بطانطان بعائلة الضحية واقاربه لمعرفة حقيقة ماوقع للطفل محمد حيث شاعت الاخبار من أن المعتقل متهم بالذي وقع للضحية وأن الاصابة بليغة وحالة وضعيته الصحية خطيرة نتيجة ضربة الحجر المميتة التي احدثت تصدعا داخل الجمجمة مما يعني أن الحجر وجه بقوة كبيرة نحو مكان الاصابة معه لم يجد الطاقم المسعف من اجراء سوى طلب تنقيله على وجه السرعة الى المستشفى العسكري بكلميم ماداموا قد اكتشفوا ان ما وقع لرأس الضحية صعب جدا وبالتالي استحالة العلاج **بعد نصف ساعة من الانتظار الضحية محمد ينقل الى المستشفى العسكري بكلميم تم نقله على وجه السرعة الى المستشفى العسكري بكلميم على متن سيارة اسعاف تابعة لمستشفى الحسن الثاني بطاناطان رفقة امه وابيه بحيث اجراء فحص طبي عليه بواسطة سكانير ثم بعد تم نقله الى غرفة الانعاش التي فيها ظل الى ان وافته المنية يومه الاحد25/07/2010 السادسة مساءا الاب يتعرض للمساومة من طرف عائلة المتهم المعتقل تفاجئ اب المتهم بقدوم ثلاث نساء ورجلان امام المستشفى العسكري بكلميم الثانية عشرة ونصف ليلا قبل وفاته بيومين وهم يقايضونه على قضية التنازل عن ملف القضية لفائدة المتهم حيث اكد لهم ان شغله الشاغل الان هو وضعية ابنه **أب الضحية يطالب بانصافه في نهاية هاته القصة المؤلمة والتي يندى الجبين لوقعتها فان اب الضحية الذي ينتمي الى سلك الجندية بمنطقة الزاك وكل العائلة تطالب من العدالة تطبيق القانون وان ياخذ الجاني اقصى العقوبة حتى يكون عبرة لمن يعتبر مؤكدا الاب أن له كامل الثقة في مصداقية القضاء الذي ستكون له كلمة الفصل في ملف النازلة وقفة احتجاجية مطالبة بتحقيق العدالة للضحية محمد ولعائلته وحتى يأخذ الملف مجراه الطبيعي من حيث تطبيق القانون احقاقا للحق وانصافا للعائلة فقد تم تنظيم وقفة احتجاجية صامتة من طرف أزيد من 80 فردا من عائلة الضحية والاقارب والجيران والاطفال واصدقائه في الدراسة وذلك يومه السبت 24 /07/2010 بحي ببئرنزران حاملين يافطة كتب عليها " لاللعنف ضد الطفل" بالاضافة الى صور الضحية الذي لازال يرقد بالمستشفى العسكري بكلميم ومن هذا المنطلق وبعد اجتماع المحتجين والمحتجات الغاضبين والساخطين على ماتعرض له الضحية محمد فقد حضر اليهم كل من رئيس الامن الاقليمي وضباط من الشرطة وآخرين من قسم المخابرات ثم الاستعلامات العامة وقائد احدى المقاطعات بالنيابة عن باشا المدينة ومن هذا المنطلق فقد حاور المحتجين رئيس الامن الاقليمي قوله لهم من أن الوقفات يجب أن يكون مرخص لها وأن القضية تسير في مجراها الصحيح والشخص المتهم في حالة اعتقال ريثما تبث العدالة في ملف النازلة وأن تقديم المعني سيتم تأجيله الى حين التعرف النهائي على الحالة العامة للضحية من ناحية أخرى وبالموزاة مع هذا الحديث فقد حضر الى مكان الاحتجاج منتخبين من بينهم رئيس المجلس البلدي السابق واعيان من القبيلة اكدوا على ان الامور ستأخذ مجراها اطمئنان اذن حصل عليه المحتجون الذين يبدون من خلال تحركهم هذا على انهم قد وجهوا رسالة قوية الى كل الجهات المعنية التي بيدها هذا الملف من أن قضية الضحية محمد ليست بالملف العادي وأنه يجب تطبيق القوانين الزجرية الخاصة بهذا الفعل في حق المتهم الذي يقبع في السجن بمخفرالشرطة بطانطان